الرئيسية/فتاوى/حكم حث الناس على العمل الصالح بما يكون له من الثناء الحسن بعد الموت
file_downloadshare

حكم حث الناس على العمل الصالح بما يكون له من الثناء الحسن بعد الموت

السؤال :

أحسن الله إليكم، يقول السائل: من يحث الناس على ترك أثر لهم بعد موتهم…

 

أيش؟ من يحث الناس..

 

السائل: يقول من يحث الناس من يحث الناس على ترك أثر لهم بعد موتهم بقوله: ماذا سيقول عنك الناس بعد موتك؟ هل يصح استدلاله بقوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: وَاجْعَلْ لِي ‌لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ [الشعراء:84]؟

 

الجواب: الذكر الحسن الذكر الجميل هذا من الأمور المطلوبة بطبيعة الإنسان، يعني الإنسان مجبول على أنه يحب الثناء، أن يثنى عليه، وأن يذكر بخير، وأنه، وأنه… ولا سيما بعد الموت، لكن على الإنسان أن يفعل الخير لله، يخلص عمله لوجه الله، وإذا أخلص عمله لله جعل الله له ذكراً حسناً في الناس، لكن لا يقصد بعمله، يفعل الخير، ويفعل كذا، حتى ليذكر بعد موته، ليذكر، لا، لا تفعل هذا لتذكر، افعل هذا لوجه الله وطلباً لثوابه، ثم يجعل الله لك ذكراً حسناً، يعني فالتناول الحسن يجب أن يكون حاصلاً غير مقصود للعبد. وقول إبراهيم: وَاجْعَلْ لِي ‌لِسَانَ  دعاء، ما هو معناه أنه عمل الأعمال الصالحة عليه السلام ليُذكر، وليكون له لسان صدق، لكنه يدعو ربه، فلو قلت اللهم اجعلني أُذكر بخير تَسأل ربك، اسأل ربك، ولا يكون عملك لهذا الذكر. نعم.

 

الطالب: أحسن الله إليك يا شيخ، لعل بعض العلماء ذكر أن إبراهيم دعا بهذا الدعاء ليكون له ذكراً حسناً، فيكتب على ملته فيكون هذا من مدعاة الاتباع على ملته…

 

الشيخ: الله أعلم، وَاجْعَلْ لِي ‌لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ هو الثناء الحسن، وأخبر تعالى أن الله جعل له ولأولاده ذكراً، وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ ‌صِدْقٍ، كما قال: وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ ‌صِدْقٍ ‌عَلِيًّا [مريم:50]. نعم.