يعني عُهِد عليه بتوزيع هذه الأموال على فقراء معيّنين، وخُصِّصَ لكلّ أسرة مبلغ ثلاثون ألفا.. يُرجع إلى المتبرّع يُرجع إليه ويُنظر هل البائع قد بيّنت له يعني وضِّحَ له الأمر، الخطأ يتحمّله، إذا سمح المتبرّعُ الحمد الله انتهى الأمر، قال "خلاص هذا فقير" إذا سمح، أمّا إذا قدرنا أنّ المتبرّع قال: "لا أنا ما أسمح هذا مخصص عشرين لفلان وثلاثين لفلان وأنا أقصد هذا" فنأتي للبائع وننظر في التّوضيح؛ لفلان ما قيمته ثلاثون ألفا ولفلان كذا، فيصبح هو الغارم، البائع عليه أن يرجع للفقير ويسحب منه أو يضمنها، يرجع للفقير الذي أعطاه ما قيمته ثلاثون ألفا ويسترجع منه ما قيمته عشرة آلاف، أو أنّه يضمنها مِن عنده وكفى.
.. يضمنها صاحب المحل لأنّ ظاهر الحال أنّ الوسيط أعطى البائع الأسماء وأعطاه النّقود، وقال: تعطي هذا ما قيمته ثلاثون وتعطي هذا ما قيمته عشرون، هو الذي غلط.