الرئيسية/شروحات الكتب/الأسماء والصفات للبيهقي/(81) باب ما جاء في إثبات صفة السمع قوله “اجتمع عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقفي”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(81) باب ما جاء في إثبات صفة السمع قوله “اجتمع عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقفي”


بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (الأسماء والصفات) للبيهقي
الدّرس الحادي والثّمانون

***    ***    ***    ***

 
– القارئ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، قالَ الإمامُ أبو بكرٍ البيهقي -رحمه الله تعالى- في كتاب "الأسماءُ والصفاتُ":
قالَ: قَالَ الْأَعْمَشُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو بَكْر بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى..
– الشيخ: أيش يقول؟
– القارئ: ثنا الْحُمَيْدِيُّ
– الشيخ: يقول: قال من؟
– القارئ: يقول: قالَ الأعمش
– الشيخ: هذا عنوان؟!
– القارئ: لا، هذا تابع، تابعٌ لبابِ إثباتِ صفةِ السمعِ. تكملة.. هذا إكمالٌ، أو تابعٌ للأحاديث التي في: "بَابُ مَا جَاءَ فِي إِثْبَاتِ صِفَةِ السَّمْعِ"
– الشيخ: طيب أيش يقول؟ قال، كذا بدأ؟
– طالب: شيخ هنا ذكرَ حديثَ "عائشة" في حقِّ المُجادِلة، ثم قال: أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ
– الشيخ: ما يخالف، بس الحين، قَالَ الْأَعْمَشُ
– طالب: أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ فَقَالَ: وَقَالَ الْأَعْمَشُ
– الشيخ: أي. صار هذا تعليق. أي، بس محمد بدأ من شيءٍ، ما هو..
 
– القارئ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا مَنْصُورُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَ الْبَيْتِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيٌّ قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ، كَثِيرٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَتَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ؟ فَقَالَ الْآخَرُ: يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا، وَلَا يَسْمَعُ إِنْ أَخْفَيْنَا، وَقَالَ الْآخَرُ: إِنْ كَانَ يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا؛ فَإِنَّهُ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ [فصلت:22]
قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: وَكَانَ سُفْيَانُ أَوَّلًا يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، أَوِ ابْنُ نُجَيْحٍ، أَوْ حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ أَحَدُهُمْ أَوِ اثْنَانِ مِنْهُمْ، ثُمَّ ثَبَتَ عَلَى مَنْصُورٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ، وَرَوَاهُ مُسْلِمُ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ سُفْيَانَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ دَرَّاجٍ، أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَوْ عَنِ أبي حُجَيْرَةَ الْأَكْبَرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: إِنَّ أَحَدَهُمَا حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ..

– الشيخ: ما علَّقَ عليه؟ تعليق، ترجمة.
– القارئ: لا، عندي ما في شيء
– الشيخ: عندكم شي؟
– طالب: لا، ما في شيء
– الشيخ: أبو حُجَيْرَة! أبو حُجَيْرَة!
– طالب: عندنا ابن، ابن يا شيخ
– الشيخ: عن أبي حُجَيْرَةَ، أيش؟ في تعليق؟
– طالب: لا
– الشيخ: خلاص، عجل ما عندك زود [إذًا ليس عندكَ زيادة]
 
– القارئ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أَنَّهُ قَالَ: (إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ. فَإِذَا كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْبَرْدِ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ بَرْدَ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْ زَمْهَرِيرِكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ) فَقَالُوا: وَمَا زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ؟ قَالَ:
– الشيخ: أعوذُ بالله، أعوذُ باللهِ، زَمْهَرِيرٌ: لا يرون فيها شمسًا ولا زمهريرًا[الإنسان:13] اللهُ أكبر! الزَمْهَرِيرُ إجمالًا: البردُ الشديد، أعوذ بالله.
– القارئ: هنا، أحدُ المُستمِعين من الشبكة
– الشيخ: أيش يقول؟
– القارئ: أقول: أحدُ المُستمعين من الشبكةِ من "تقريبِ التهذيب" يقولُ: عبدُ الرحمن ابن حُجَيْرَة بمُهمَلَة، وجيمٍ مُصغَّر، المِصْريُّ القاضِي
– الشيخ: زين، قاضي بعد
– القارئ: وهو ابن حُجيرة الأكبر، ثقةٌ من الثالثة
– الشيخ: تقريب
– القارئ: ماتَ دون المائة، سنةَ "ثلاثٍ وثمانينَ" وقِيلَ بعدَها
– الشيخ: جزَاه الله خيرًا
– القارئ: المُجلَّدُ الرابعُ
– الشيخ: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، بارك الله فيك وفيه.
– القارئ: فَقَالُوا: وَمَا زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ؟ قَالَ: (بَيْتٌ يُلْقَى فِيهِ الْكَافِرُ فَيَنْهَزُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا بَعْضُهُ)
– طالب: عندنا -أحسن الله إليك- فَيَتَمَيَّزُ، هَبٌّ يُلْقَى فِيهِ الْكَافِرُ فَيَتَمَيَّزُ
– الشيخ: أيش يقول؟ بيتٌ
– طالب: هَبٌّ، في النسخة التي عند الشيخ محمد: بيتٌ، لكن عندنا هنا: هَبٌّ
– الشيخ:.. "هَبٌّ" أيش؟
– طالب: (يُلْقَى فِيهِ الْكَافِرُ فَيَتَمَيَّزُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا)
– الشيخ: أعوذُ بالله، الله أعلم. أي بعده.
– القارئ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ.
أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو الْفَتْحِ

– الشيخ: بس، بس، أيش التعليق؟ عطونا التعليق على الحديث هذا ما، عندك شيء يا سامي؟
– طالب: أخرجَه الدارميُّ في "الردِّ على المَريسِي" وابن السِّنِّي في "عملِ اليومِ والليلة" والسَّخاوي في "المقاصدِ الحسنة": وإسنادُه ضعيف، وأخرجَه الجُرجاني في "تاريخِ جُرجَان" من طريقٍ آخر عن أبي موسى الاشعري -رضي الله عنه- بنحوِه.
قال في "الضعيفةِ": سرقَه لاحقٌ
– الشيخ: الضعيفةُ عند الشيخ ناصر؟
– طالب: نعم الألباني
– الشيخ: أي، أيش يقول؟ قال في الضعيفة
– طالب: قالَ في "الضعيفة": سرقَه لاحقُ بن حسين المقدِسِي.. يقول: سَرقَه لاحقُ بنُ حسينٍ المقدِسي -هكذا مكتوب- وركَّبَ له إسنادًا إلى أبي موسى الأشعريِّ
– الشيخ: الله أكبر! هذا لعبَ في متنْهِ وسندِهِ، أقول: متنُه فيه غرابةٌ ونَكَارةٌ والله أعلم. طيب. انتهى الكلام؟
– طالب: بقي حديث، في الباب بقي حديث
– الشيخ: نعم. اقرأ يا محمد.
 
– القارئ: أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو الْفَتْحِ الْعُمَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ أَوْ سُئِلَ ابنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- وَأَنَا أَسْمَعُ، عَنِ الْخَمْرِ، فَقَالَ: لَا، وَسَمْعِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لَا يَحِلُّ بَيْعُهَا، وَلَا ابْتِيَاعُهَا، فَحَلَفَ بِسَمْعِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي إِثْبَاتِ صِفَةِ الْبَصَرِ وَالرُّؤْيَةِ

– الشيخ: اصبرْ، يوجد تعليق على هذه الآثار؟
– طالب: قال: أخرجهُ ابنُ الجعدِ في مسندِهِ.. بس، في مسنده، كذا
– الشيخ: وبس. على كل حال، على طريقة البيهقيِّ يحاول أن يحشدَ في الموضوع ما تيسَّرَ له، وإلا فإثباتُ السمع، أقول: دلائِلُه لا تُحصى من الكتاب والسُّنَّة، ودلالة العقل، السمع، هو سميعٌ وبصير، ويسمع أقوال العباد: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا [الزخرف:80] لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا [آل عمران:181] يسمعُ أقوالَ الكفار، أقوالَهم، ويسمعُ دعاء الدَّاعين، ويسمعُ قولَ الـمُتجادِلين والمـُتحدِّثِين، يسمعُ كل الأصوات. الأثرُ عن عائشةَ: "سبحانَ من وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ". كل الأصوات. لكن فرقٌ بين يسمعُ ويستمعُ، فليس كل ما يسمعُه يستمعُ له.
– القارئ: قال -رحمه الله-: بَابُ مَا جَاءَ فِي إِثْبَاتِ صِفَةِ الْبَصَرِ وَالرُّؤْيَةِ
– الشيخ: إلى هنا بس [فقط] حسبُك.
 
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :