الرئيسية/فتاوى/حكم إهداء الدروع للدعاة والمعلمين وحفظة القرآن
file_downloadshare

حكم إهداء الدروع للدعاة والمعلمين وحفظة القرآن

السؤال :

ما حكمُ إهداء طلاب تحفيظ القرآن أو المشايخ الذين لهم جهودٌ في التَّعليمِ وفي الدّعوةِ إلى اللهِ دروعًا لتكريمِهم ؟

دروعٌ تُلبَسُ هي؟ الدّروعُ ذي تُلبَس؟ وش الدروع ذي [ما هذه الدروع]؟ دروعٌ تُلبسُ، يعني نعرف الدِّرعَ والذي يلبسُه الفارسُ لاتِّقاءِ الضرباتِ -ضرباتِ السهامِ- وهذه الدّروعُ ما هي؟ تُلبَسُ؟
طالب: ما تُلبَسُ.. يُكتَبُ عليها
الشيخ: يُكتَبُ عليها أيش [ماذا] ؟
الطالب: كشكل الدرعِ شكلًا .. يعني أنَّه يأتي يا شيخ كأنَّها بيضاويةٌ في الأصلِ ولكنها
الشيخ: لها حجمٌ؟ حجمٌ: مربعٌ، مُستطيل ..
الطالب: كأنَّها لوحةٌ، ويُكتبُ عليها شكرٌ؛ “نتقدَّمُ بالشكرِ لفلانِ بن فلانٍ على جهودِه معنا” كذا ..
الشيخ: يعني يُكتَبُ عليها، ما يُكتبُ على ورقةِ، كرت.. والورقةُ ما تبقى؟ تُعلَّقُ إذا صارت مُقوَّاةً؟
الطالب: تبقى، إي
الشيخ: طيب، وكم الثمنُ؟ ثمنُ الدرعِ؟
الطالب: يختلفُ من: خمسين، مائة، مائتين
الجواب: أنا لي رأيٌ في هذه الدروعِ التي تُمنحُ يعني تشجيعًا، أولًا: عندي أنَّها لا يجوزُ يعني تقديمُها لهذا الغرضِ لأمرين؛ الأول: أنَّه ضربٌ مِن التَّشبّهِ، لأنَّها عادةٌ تقليديةٌ مُجتلبةٌ، أليس كذلك ؟
طالب: بلى
الشيخ: إذًا هي فيها ضربٌ مِن التَّشبّهِ.
الشيءُ الثاني: أنَّ قيمتَها غيرُ مُتناسبةٍ، وفي صرف أموال المُتبرّعين فيها صرفٌ للمالِ المُتصدَّقِ به في غيرِ محلِّه، فأنا أنصحُ القائمين على المشاريعِ الطيبة الخيريةِ من حِلَقِ تحفيظِ القرآنِ أو غيرِها، أن يصرفوا النَّظرَ عن هذه الطّريقةِ، وأن تكون هدايَاهم هدايا مفيدة، أما شكرُ الطَّالبِ أو الموظَّفِ شكرُهم فيُمكنُ أنْ يُكتبَ له في ورقةٍ أو شبهِها وتُسلَّمُ له، إنْ شاءَ يحفظُها، وإنْ شاءَ يُتلفُها، ففيهِ تبذيرٌ للمالِ في غير محلِّه، وهذه الدّروعُ أليسَت تُجتلبُ وتُشترى من الخارجِ؟ كذا؟ أو تُصنعُ، المُهمُّ أنها بمالٍ، فعندي أنَّه لا يجوزُ اتخاذُها بهذه الطَّريقةِ.
ثم يُقالُ إنَّ إعطاءَ مثل الطَّالب شيئًا يُنتفعُ به مِن ملبوسٍ أو مأكولٍ أو مشروبٍ أو كتابٍ: هو خيرٌ له وأنفعُ، ولعلَّه يُفضِّلُه إذا كان عندَه عقلٌ يُدركُ به تفاضلَ الأشياءِ. فناصِحُوا مَن تستطيعون مِن إخوانِكم القائمينَ على النَّشاطاتِ الخيريةِ ألَّا يستعملوا هذا .