الرئيسية/فتاوى/مقولة الإنسانية عاصمة للدم
file_downloadshare

مقولة الإنسانية عاصمة للدم

السؤال :

ما صحةُ ما يقوله البعضُ مِن أنَّ الإنسانيَّة عاصمةٌ للدَّم ؟

يعني: إنَّ كلَّ إنسانٍ معصومٌ، هذا معنى "الإنسانيةُ عاصمةٌ للدمِ"، لا، هذا كلامٌ باطلٌ، الإنسانيَّة -لا إله إلا الله- (لَا يَحِلُّ دَمُ امرئٍ مسلمٍ إلا بإحدى ثلاثٍ..) أمَّا الإنسانُ فلا يُقالُ: إنه معصومٌ لأنَّه إنسانٌ، لإنسانيتِه، فالإنسان فيه المؤمِن والكافر، والمؤمنُ معصومُ الدّم إلا بأشياء، الأصلُ.. فذِكرُ العصمة، ذِكْر العصمة لا تُعرَفُ في أدلةِ الشَّرع وكلامِ أهل العلم إلا للمؤمن بس [فقط]، أمَّا الإنسان الكافر فهذا فيه تفصيلٌ؛ الـمُحارِبُ، والـمُستأمِن، والـمُعاهَد، الـمُعاهَد معصوم، الـمُعاهَد كالذِّمي معصومٌ، فكلمة "الإنسانية" هذه مِن الألفاظِ العصريّة التي يُقدَّسَ فيها الإنسان، جنسُ الإنسان مُقَدَّسٌ، حتى الإحسان يُضيفونَه للإنسان "إنسانيّة". الإنسانيّة لها اعتبارات، إنسانيّة يُراد بها جنسُ الإنسان، ويُراد بها يُعبِّرون بها عن الأخلاق المحمودة، يُعبِّرون عنها بالإنسانية، ما تقتضيهِ الفطرةُ يُسمى يُسمونه: "إنسانية"، "هذا ما عنده إنسانية" .