لا، هذا الكلامُ باطلٌ مُفترَى، مَن يقول، أعِد السؤال، يقول أيش "بعض"؟
القارئ: يقول: ذكرَ بعضُ طلبةِ العلم
الشيخ: "بعضُ طلبةِ العلم"، بعضُ طلبةِ العلم يمكن أقلّ مِن بعضِ العامّةِ، أنَّ حروف..
القارئ: أنَّ عددَ أحرفِ كلمةِ (بسمِ اللّهِ الرحمنِ الرحيمِ) هي عددُ الملائكةِ التسعة عشر المذكورةَ في سورةِ المدثر.
الشيخ: لو فرضْنَا أنَّ حروفَ البسملةِ التسعة عشر كما يقول -عُدّوها-: فلا يعني هذا أنَّ اللّه جعلَها تسعة عشرَ لتتفِقَ، هذا غايةُ الأمرِ أنَّه توافق، فيها شيءٌ في مقولةٌ لبعضِ الجهّالِ والضلّالِ يذكرون أشياء في القرآن؛ يقولون "التسعةَ عشر" هذه، ويذكرونَ أمثلةً أنّها كذا وأَّنها كذا، حتّى أظنُّهُم ذكروا أن سور القرآن تَنتجُ بتَكْرارِ "تسعة عشر" تَنتهي إلى "مئةٍ وأربعة عشر"، كرّرَ "تسعةَ عشرَ"، أظنهم قالوا شيئًا.
هذهِ مِنَ الخيالات التي لا أصلَ لها ولا يجوزُ التَّعويلُ عليها، ولا يجوزُ الدَّعوى يعني أنَّها مُرَادةٌ للّه في أنَّه جعلَ هذِهِ مِن أجلِ التَّوافقِ لعَدَدِ ملائكةِ النَّارِ، هذا خيالٌ، تَخَرُّصَاتٌ، مثل إلي [الذين] يخترعونَ ألغازًا في بعضِ الآياتِ التي حروفُهُا كذا والتي حروفُهُا كذا.
المهم إنَّه لا يجوزُ أنْ يقالَ إنَّ حروفَ البسملةِ التسعةَ عشرَ إنَّها جاءَتْ لتكونَ موافقةً لعَددِ ملائكة لخزنةِ النارِ التّسعة عشرَ، بل هذا مما يدلُّ على بُطلانه وسذاجة أنّ (بسمِ اللّهِ الرحمنِ الرحيمِ) هذهِ البسملةُ فيها اسمانِ من أسماءِ اللّهِ الدالّانِ على الرَّحمة، فما التَّناسبُ بينها بين حروفِ البسملةِ وأصحابُ النارِ الملائكةِ الموكلينَ بالنار ! ؟ الذين قالَ اللّهُ عنهم: غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ [التحريم66] مَنْ طالب العلمِ هذا؟ بعضُ طلبة العلم! هذا السؤال لا يستحقّ أن يُعْرَض .