الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على محمَّدٍ، أما بعد:
فقد أحسنتِ في الشّرح والبيان عن اللولب، أخزى الله الكفرةَ الذين صنعوه وأمثاله، ممَّا يولّد مشكلات على المسلمات في أمر حيضهن وطُهرهن، ولِمنع الحمل أيضًا، هذا وحسب ما ظهرَ لي مِن شرح حالتك أرى -والله أعلم- أنَّ كلّ هذه الإفرازات لا تُعدُّ حيضًا، لا وقت العادة ولا غيرها؛ لأنَّها ليست طبيعية، بل هي إفرازات متولِّدة مِن تركيب اللولب، فحيضك هو الدَّمُ الطّبيعيُّ الذي ذكرتِ أنت، سواء كانت مدَّته سبعة أيام أو أقل أو أكثر، ما لم يزد على خمسة عشر يومًا، فإذا زاد على ذلك فلا تحتسبيه حيضًا، فأمركِ -بحمد الله- واضح، فالحيضُ هو الدَّم المعروف، والإفرازات ليست بشيء، فإذا انقطع الدَّمُ فصومي وصلِّي، ولا تلتفتي للإفرازات التي تسبَّب فيها اللولبُ. والله أعلم، وصلَّى الله وسلَّم على محمَّدٍ .
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
في 4 شوال، لعام 1439هـ