الرئيسية/فتاوى/كيفية تدبر القرآن الكريم
file_downloadshare

كيفية تدبر القرآن الكريم

السؤال :

كيفَ يتدبَّرُ المسلمُ القرآنَ كما أمرَهُ اللهُ في كتابِه ؟

لا إله إلَّا الله، التَّدبُّر هو: التَّفكُّرُ في الدَّلالات -دلالات الكلام-، وهذا يختلفُ باختلاف النَّاس في علمهم بدلالات الكلام، لكن الكلام، التَّفسير، تفسير القرآنِ كما قال ابنُ عبَّاسٍ على أربعةِ أوجهٍ: تفسيرٌ تعرفه العربُ مِن كلامها، وتفسيرٌ لا يُعذَرُ أحدٌ بجهله، وتفسيرٌ تعلمُه العلماءُ، وتفسيرٌ لا يعلمُه إلَّا اللهُ، فالمقصودُ مِن التَّدبُّر هو أنْ يقرأَ الإنسانُ القرآنَ بقلبٍ حاضرٍ، فمَن يقرأُ بغفلةٍ يعني وهو غافلٌ، أو يقرأُ وهو يفرطُ في سرعة التَّلاوة هذا لا.. يقلُّ انتفاعُه، له أجرٌ على نيَّته وتلاوته، لكنَّه لا ينتفعُ.
هناك معانٍ ظاهرةٌ، تمرُّ بذكر الوعدِ، ذكر النَّار، تمرُّ بسرعةٍ هنا ما في تدبُّر، يعني ليس المقصود مِن التَّدبُّر أنَّك تقفُ، النَّارُ ظاهرةٌ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا [فاطر:36] أعوذ بالله، يعني هذا التَّعوُّذُ ناشئٌ مِن فهم دلالة الكلامِ، لكن مَن يقرأُ وهو بدون تفكيرٍ وبدون استشعارٍ لمَّا يقرأ ما يتعوَّذُ خلاص، التَّعوُّذُ والسُّؤالُ ينشأان عن استشعارِ دلالاتِ هذا الكلام.  ولهذا الرَّسولُ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إذا مرَّ بآيةِ رحمةٍ: سألَ، أو بآيةِ عذابٍ: تعوَّذَ.