الرئيسية/فتاوى/حكم الدعاء بحسبنا الله سيؤتينا الله من فضله
file_downloadshare

حكم الدعاء بحسبنا الله سيؤتينا الله من فضله

السؤال :

ما حكمُ هذا الدُّعاءِ: "حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ" ؟

هذا يختلفُ باختلاف.. هذا اللهُ ذكرَه في شأنِ المنافقين الَّذين يلمزون النَّبيَّ في الصَّدقات ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ [التوبة:58] قال اللهُ: وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ [التوبة:59] . هذا يختلفُ، ليس دعاءً مشروعًا في أيِّ وقتٍ أو في أيِّ مناسبةٍ تقوله، يعني إنسان هدَّدَك بما تكرهُ فتقول: "حسبي اللهُ، اللهُ حسبي، حسبي اللهُ ونعمَ الوكيلُ"، كما جاءَ: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ [آل عمران:173] أمَّا أن تقول في أيِّ وقتٍ: "حَسْبي اللَّهُ، سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ"؟ لا، هذا قد تقتضيه مناسبةٌ، لكن قلْ: حسبي اللهُ ونعمَ الوكيلُ، وقل: "اللَّهمَّ آتِني مِن فضلِكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُك مِن فضلِكَ" .