الرئيسية/فتاوى/صلى بنا إمام صلاة الفجر ولم يقرأ إلا الفاتحة فما حكم ذلك
file_downloadshare

صلى بنا إمام صلاة الفجر ولم يقرأ إلا الفاتحة فما حكم ذلك

السؤال :

صلَّى أحدُ الأئمةِ بنا جماعةً صلاةَ الفجرِ جهرًا، لكنَّهُ لم يقرأْ غيرَ الفاتحة، فأنكرَ النَّاسُ عليهِ، فقالَ: "ذلكَ جائزٌ"، فهل هذا الفعلُ صوابٌ ؟

ما ندري ما الَّذي حملَه على ذلكَ، لا شكَّ أنَّ الصَّلاةَ صحيحةٌ، الصَّلاةُ صحيحةٌ، لكن لماذا فعل هذا والسُّنَّةُ التَّطويلُ ؟! فبدل أن يقرأَ بهم ويطوِّلُ زيادة على الفاتحة يقتصرُ على الفاتحة ! هذا لا يكاد أحد يفعله ممَّن يحفظ شيئًا مِن القرآن، وهو إمام أيضًا، وهو إمامٌ، وحُقَّ للنَّاس أن يُنكروا عليه؛ "لماذا لا تقرأْ إلَّا الفاتحةَ؟"، يمكن أحسن ما يقولُ: "لأُبيِّنَ لكم أنَّ الفاتحةَ مجزئةٌ، أنَّها تجزئُ في الصَّلاة"، يعني هو في الحقيقة فوَّتَ عليهم فضيلةً عظيمةً، مستعدِّين وجايين [آتين] يحضرون صلاةَ الفجرِ الَّتي قال اللهُ فيها: وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ [الإسراء:78]، هذا ما هو مِن أجل قراءةِ الفاتحة، لا، خصَّها، كلُّ الصَّلوات تُقرَأ الفاتحة وغيرها، لكنَّ صلاةَ الفجرِ لها شأنٌ ولها خصوصيَّةٌ، فنعتبرُ أنَّ هذا الإمامَ قد أخطأَ، وأمَّا الصَّلاةُ فصحيحةٌ .