الرئيسية/فتاوى/امرأة وصفت حمل خادمتها لأخريات فسقط الحمل ومرضت الخادمة فهل تأثم
file_downloadshare

امرأة وصفت حمل خادمتها لأخريات فسقط الحمل ومرضت الخادمة فهل تأثم

السؤال :

امرأةٌ حملَتْ خادمتُها وغبطَتْها وجعلَتْ تتعجَّبُ مِن حملِها وتصفُهُ بشدَّةٍ أمامَ الجميعِ حتَّى أُصيبَتْ بنزيفٍ وسقطَ الحملُ، ثمَّ تحوَّلَ إلى ورمٍ سرطانيٍّ في الرَّحمِ، فاغتسلَتْ وصبَّتْهُ عليها ومسحَتْ بهِ على بطنِ الخادمةِ ولم تُشفَ، والسُّؤالُ: هل برِئَتْ ذمَّتُها ؟

نسألُ اللهَ العافيةَ، لعلَّ العينَ الَّتي أصابَتْها ليستْ منها هي، بل مِن الأخريات الَّتي وُصِفَتْ لهنَّ ؛ لأنَّها هي إنَّما قامَتْ بالتَّوصيفِ للآخرين، فإذا قُدِّرَ أنَّ ما أصابَها عينٌ : فلا يلزمُ أنَّها عينُها هي، فقد لا تبرأُ ذمَّتُها لأنَّها متسبِّبةٌ، هي الَّتي تسبَّبَتْ بما كانَت تذكرُه مِن الوصفِ والمبالغةِ في وصفِ هذه المرأةِ وحملِها، فعندي أنَّها لا تبرأُ ذمَّتُها بمجرَّد ذلك، وحسابُها إلى اللهِ وعندَ الله .

القارئ: سؤالُ الأمسِ المتعلِّقُ بالخادمةِ الحاملِ وقلْتُم: أنَّ الذِّمَّةَ لا تبرأُ بسببِ مرضِ السَّرطانِ، السُّؤالُ: هي سافرَتْ لبلدِها للعلاجِ وزوجُها موجودٌ لديها سائقٌ حيثُ ستبدأُ بالكيماويِّ فماذا تفعلُ لتبرئَ الذِّمَّةُ ؟
الشيخ: إذا كانَ منها العدوانُ فحقوقُ العبادِ لا يخلصُ منها الإنسانُ إلَّا باستحلاله، إلَّا باستحلاله إذا كانت.. إذا تبيَّنَ أنَّها متسبِّبةٌ في الإضرار بها فلا تبرأُ ذمَّةُ المعتدي الظَّالم إلَّا باستحلالِ المظلومِ، (مَن كانَ عندَهُ لأخيهِ مظلمةٌ فليتحلَّلْهُ اليومَ قبلَ ألَّا يكونَ دينارٌ ولا درهمٌ) فعليها أنْ تستحلَّها .