بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيم
التَّعليق على كتاب (نونيّة ابن القيم – الكافية الشَّافية)
الدرس: الخمسون بعد المئة
*** *** ***
– القارئ: الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، أمَّا بعدُ؛ فقالَ ابنُ القيِّمِ -رحمه الله تعالى-:
فصلٌ في رؤيةِ أهلِ الجنةِ ربَّهم -تبارك وتعالى- ونظرِهم إلى وجهِه الكريمِ.
الحاشية السفلية
| ↑1 | مذاهب النَّاس في رؤية المؤمنين لربِّهم يوم القيامة -الشيخ: لا إله إلا الله، ممَّا أجمعَ عليه أهلُ السنّة أن المؤمنين يرونَ ربَّهم يوم القيامة، وأنكرَ ذلك الجهمية والمعتزلة، وتَذَبْذَبَ الأشاعرةُ، تَذَبْذَبَوا واضطربوا وقالوا: إنه يُرى لكن لا في جهة، فآلَ أمرُهم إلى قول الجهمية والمعتزلة، وقد دلَّ الكتابُ والسنةُ والإجماعُ على إثباتِ الرؤية، رؤية المؤمنين لربِّهم يوم القيامة. - القارئ: قال -رحمه الله تعالى-: وَيَرَوْنَهُ سُبْحَانَهُ مِنْ فَوْقِهِمْ نَظَرَ الْعَيَانِ كَمَا يُرَى الْقَمَرَانِ هَذَا تَوَاتَرَ عَنْ رَسُولِ اللهِ لَمْ يُنْكِرْهُ إِلاَّ فَاسِدُ الإِيمَانِ وَأَتَى بِهِ الْقُرْآنُ تَصْرِيحًا وَتَعْ رِيضًا هُمَا بِسِيَاقِهِ نَوْعَانِ وَهِيَ الزِّيَادَةُ قَدْ أَتَتْ فِي يُونُسٍ تَفْسِيرُ مَنْ قَدْ جَاءَ بِالْقُرْآنِ - الشيخ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس:26] - القارئ: وَرَوَاهُ عَنْهُ مُسْلِمٌ بِصَحِيحِهِ يَرْوِي صُهَيْبٌ ذَا بِلا كِتْمَانِ وَهُوَ المَزِيدُ كَذَاكَ فَسَّرَهُ أَبُو بَكْرٍ هُوَ الصِّدِّيِّقُ ذُو الإِيقَانِ - الشيخ: وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ[ق:35] - القارئ: وَعَلَيْهِ أَصْحَابُ الرَّسُولِ وَتَابِعُو هُمْ بَعْدَهُمْ تَبَعِيَّةُ الإِحْسَانِ وَلَقَدْ أَتَى ذِكْرُ اللِّقَاءِ لِرَبِّنَا الرْ رَحَمَنِ فِي سُوَرٍ مِنَ الْقُرْآنِ - الشيخ: تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ[الأحزاب:44] - القارئ: وَلِقَاؤُهُ إِذْ ذَاكَ رُؤْيَتُهُ حَكَى الْ إِجْمَاعَ فِيهِ جَمَاعَةٌ بِبَيَانِ وَعَلَيْهِ أَصْحَابُ الحَدِيثِ جَمِيعُهُمْ لُغَةً وَعُرْفًا لَيْسَ يَخْتَلِفَانِ هَذَا وَيَكْفِي أَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَصَفَ الْوُجُوهَ بِنَظْرَةٍ بِجِنَانِ - الشيخ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ[القيامة:22]، إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ[المطففين:22-23] - القارئ: وَأَعَادَ أَيْضًا وَصْفَهَا نَظَرًا وَذَا لا شَكَّ يُفْهِمُ رُؤْيَةً بِعَيَانِ وَأَتَتْ أَدَاةُ "إِلَى" لِرَفْعِ الْوَهْمِ مِنْ فِكْرٍ كَذَاكَ تَرَقُّبُ الإِنْسَانِ وَأَضَافَهُ لِمَحَلِّ رُؤْيَتِهِمْ بِذِكْ رِ الْوَجْهِ إِذْ قَامَتْ بِهِ الْعَيْنَانِ تَاللهِ مَا هَذَا بِفِكْرٍ وَانْتِظَا رِ مُغَيَّبٍ أَوْ رُؤْيَةٍ بجِنَانِ مَا فِي الجِنَانِ مِنَ انْتِظَارٍ مُؤْلِمٍ وَاللَّفْظُ يَأْبَاهُ لِذِي الْعِرْفَانِ لا تُفْسِدُوا لَفْظَ الْكِتَابِ فَلَيْسَ فِي هِ حِيلَةٌ يَا فِرْقَةَ الرَّوَغَانِ مَا فَوْقَ ذَا التَّصْرِيحِ شَيْءٌ مَا الَّذِي يَأْتِي بِهِ مِنْ بَعْدِ ذَا التِّبْيَانِ لَوْ قَالَ أَبْيَنَ مَا يُقَالُ لَقُلْتُمُ هُوَ مُجْمَلٌ مَا فِيهِ مِنْ تِبْيَانِ وَلَقَدْ أَتَى فِي سُورَةِ التَّطْفِيفِ أَنْ نَ الْقَوْمَ قَدُ حُجِبُوا عَنِ الرَّحْمَنِ فَيَدُلُّ بِالْمَفْهُومِ أَنَّ المُؤْمِنِي نَ يَرَوْنَهُ فِي جَنَّةِ الحَيَوَانِ |
|---|---|
| ↑2 | معنى جنة الحيوان -الشيخ: الله أكبر، الحيوان يعني: الحياة، جنة الحيوان، وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ [العنكبوت:64] - القارئ: وَبِذَا اسْتَدَلَّ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدٌ وَسِوَاهُمَا مِنْ عَالِمِي الأَزْمَانِ وَأَتَى بِذَا المَفْهُومِ تَصْرِيحًا بِآ خِرِهَا فَلا -الشيخ: عندك "مِن عَالِمِي" عندك؟ - القارئ: أحسن الله إليك "من عالمي" نعم، أحسن الله إليك. وَبِذَا اسْتَدَلَّ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدٌ وَسِوَاهُمَا مِنْ عَالِمِي الأَزْمَانِ وَأَتَى بِذَا المَفْهُومِ تَصْرِيحًا بِآ خِرِهَا فَلا تُخْدَعْ عَنِ الْقُرْآنِ -الشيخ: الله أكبر، فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ [المطففين:34-35]، ما شاء الله! أعد البيت. - القارئ: وَأَتَى بِذَا المَفْهُومِ تَصْرِيحًا بِآ خِرِهَا فَلا تُخْدَعْ عَنِ الْقُرْآنِ وَأَتَى بِذَاكَ مُكَذِّبًا لِلْكَافِرِي نَ السَّاخِرِينَ بِشِيعَةِ الرَّحْمَنِ ضَحِكُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَوْمَئِذٍ كَمَا ضَحِكُوا هُمُ مِنْهُمْ عَلَى الإِيمَانِ وَأَثَابَهُمْ نَظَرًا إِلَيْهِ ضِدَّ مَا قَدْ قَالَهُ فِيهِمْ أُولُو الْكُفْرَانِ فَلِذَاكَ فَسَّرَهَا الأَئِمَّةُ أَنَّهُ نَظَرٌ إِلَى الرَّبِّ الْعَظِيمِ الشَّانِ للهِ ذَاكَ الْفَهْمُ يُؤْتِيهِ الَّذِي هُوَ أَهْلُهُ مَنْ جَادَ بِالإِحْسَانِ - الشيخ: الله أكبر! رحمه الله، عجيب! الله المستعان، رحمه الله، رحمه الله. - القارئ: وَرَوَى ابْنُ مَاجَةَ مُسْنِدًا عَنْ جَابِرٍ خَبَرًا وَشَاهِدُهُ فِفِي الْقُرْآنِ بَيْنَا هُمُ فِي عَيْشِهِمْ وَسُرُورِهِمْ وَنَعِيمِهِمْ فِي لَذَّةٍ وَتَهَانِ وَإِذَا بِنُورٍ سَاطِعٍ قَدْ أَشْرَقَتْ مِنْهُ الجِنَانُ قَصِيُّهَا وَالدَّانِي رَفَعُوا إِلَيْهِ رُؤوسَهُمْ فَرَأَوْهُ نُو رَ الرَّبِّ لا يَخْفَى عَلَى إِنْسَانِ وَإِذَا بِرَبِّهِمُ تَعَالَى فَوْقَهُمْ قَدْ جَاءَ لِلتَّسْلِيمِ بِالإِحْسَانِ -الشيخ: سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [يس:58] - القارئ: قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمُ فَيَرَوْنَهُ جَهْرًا تَراهُ منهمُ العينانِ |
| ↑3 | رؤية الله تكون عيانية بصرية -الشيخ: يعني أنهم يرونَه رؤيةً عِيانيةً بصريةً، ليستْ كما يَقول المعطلَّة أنها رؤيةٌ علميةٌ قلبيةٌ، لا، يرونه كما يرون الشمس، كما يرى الناسُ الشمسَ صحواً ليس دونها سحابٌ، رؤيةٌ عِيانيةٌ جليةٌ واضحةٌ لا خفاءٌ به، (لا تُضامُونَ في رؤيتِهِ). - القارئ: مِصْدَاقُ ذَا "يس" قَدْ ضَمِنَتْهُ عِنْ دَ الْقَوْلِ مِنْ رَبٍّ بِهِمْ رَحْمَنِ مَنْ رَدَّ ذَا فَعَلَى رَسُولِ اللهِ رَدْ دَ وَسَوْفَ عِنْدَ اللهِ يَلْتَقِيَانِ فِي ذَا الحَدِيثِ عُلُوُّهُ وَكَلامُهُ ومَجِيئُهُ حَتَّى يُرَى بِعَيَانِ هَذِي أُصُولُ الدِّينِ فِي مَضْمُونِهِ لا قَولُ جَهْمٍ صَاحِبِ الْبُهْتَانِ وكذا حديثُ أبي هريرة ذلكَ الـ خبرُ الطويلُ أتى بِه الشيخانِ فيهِ تجلَّيِّ الربُّ جلَّ جلالُهُ ومجــــــيئُهُ وكــــــلامُـــهُ ببيــــــانِ وكذاكَ رؤيتُهُ وتكليمٌ لـِمَنْ يختارُهُ مِنْ أمةِ الإنســـــــانِ فيهِ أصولُ الدينِ أجمعِها فلا تخدعْكَ عنْهُ شيعةُ الشيطــــــــانِ وحكى رسولُ اللّهِ فيهِ تجدُّدَ الـ غَضَبِ الذي للربِّ ذِي السلطانِ إجماعَ أهلِ العزمِ مِن رسلِ الـ إلهِ وذاكَ إجماعٌ على البرهانِ - الشيخ: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، سبحان الله العظيم، سبحان الله، سبحان الله. - القارئ: لا تخدعنَّ عن الحديثِ بهذهِ الـ آراءِ فـهِيَ كـثيـــــــرةُ الهـذيــانِ أصـحابُها أهـلُ التـخـرُّصِ والتنـا قـضِ والتهاترِ قائلوا البهتانِ يكفيكَ أنكَ لو حرصتَ فلنْ تَرى فئتيــــــنِ منـــهمُ قــــــــطُّ تتفقانِ إلا إذا ما قلَّدوا لسواهُما فتراهمُ جيلاً مِن العميانِ ويقودُهم أعمى يُظنُّ كمبصرٍ يا مِحنةَ العميانِ خلفَ فلانِ هلْ يستوي هذا ومبصرُ رشدِه اللّهُ أكبـــــــــرُ كيــــــفَ يستويــانِ أوَ ما سمعتَ منادي الإيمانِ يخـ برُ عَن منـــــــــادي جنةِ الحيوانِ |
| ↑4 | معنى منادي الإيمان -الشيخ: اللهم صلِّ وسلِّم وبارك، رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ [آل عمران:193]، ومنادي الإيمان هو: الرسول -صلى الله عليه وسلـم- - القارئ: يا أهلَها لكمُ لدى الرحمنِ وعـ ـدٌ وهوُ منجزُه لكمُ بضمانِ قالوا أمَّا بَيَّضْــــــتَ أوجُهَنــا كذا أعمالَنا ثقَّلتَ في الميزانِ -الشيخ: كله، كلُّ هذا إشارة إلى مضامين أحاديث، وهو يَنْظِمُ معناها -رحمه الله- بهذه البراعةِ، وبهذهِ المقدرة، سبحان الله! - القارئ: وكذاكَ قد أدخلْتنا الجناتِ حِيْ نَ أَجَرْتَنَا مِن مَدخلِ النيرانِ فيقولُ عندي موعدٌ قَدْ آنَ أَنْ أُعْطِيْكُمُوْهُ برحمتي وحناني -الشيخ: الله أكبر! الله أكبر! نسأل الله من فضله، نسأل الله من فضله، الرضوان، لا إله إلا الله. - القارئ: فيقولُ عندي موعدٌ قَدْ آنَ أَنْ أُعْطِيْكُمُوْهُ برحمتي وحناني فيرونَه مِن بعدِ كشفِ حجابِه جهراً روى ذا مسلمٌ ببيانِ ولقدْ أتانا في الصحيحينِ اللذيـ ـنِ هما أصحُّ الكتبِ بعدَ قُرانِ بروايةِ الثقةِ الصدوقِ جريـ ـرٍ البَجليِّ عَمَّنْ جاءَ بالقرآنِ أنَّ العبادَ يرونَهُ سبحانَهُ رؤيا العِيانِ كما يُرى القمرانِ -الشيخ: الله أكبر! الله أكبر! كما ترون الشمسَ صحواً، (وكما ترونَ القمرَ ليلةَ البدرِ لا تضامُون في رؤيتِه)، سبحان الله! - القارئ: فإنْ استطعتمْ كلَّ وقتٍ فاحفظوا الـ بردينِ ما عِشتمُ مدى الأزمانِ |
| ↑5 | المحافظة على صلاتي الفجر والعصر سبب لرؤية الله يوم القيامة -الشيخ: البَردين: الصلاتين، (صلاةٌ قبلَ طلوعِ الشمسِ وصلاةٌ قبلَ غروبِها)، يا الله، يا الله، فالمحافظة على هاتين يُفهم من الحديثِ المحافظة على هاتينِ الصلاتينِ إيماناً واحتساباً هِيَ من أعظم ِأسبابِ الفوزِ برؤية الله. - القارئ: ولقدْ روى بضعٌ وعشرونَ امرأً مِن صحبِ أحمدَ خيرةِ الرحمنِ أخبارَ هذا البابِ عَمَّن قَدْ أتى بالوحيِّ تفصيلاً بلا كتمانِ وألذُّ شيءٍ للقلوبِ فهذهِ الــ أخبارُ معَ أمثالِها هِيَ بهجةُ الإيمانِ |
| ↑6 | شوق المحبين لرؤية الله -الشيخ: يا الله، يا الله مِن فضلك، يا الله من فضلك، نعم نسأل الله، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، سبحان الله، سبحان الله. المحبُّون الصادقون الذين تمكَّنتْ محبةُ الله في قلوبِهم يكادونَ إذا سمعوا هذه الأخبارَ أنْ تطيرَ قلوبُهم شوقاً إلى الله، اللهم أصلحْ قلوبنا، اللهم أصلحْ قلوبنا، اللهم أصلحْ قلوبنا، يا سلام سلِّم. - القارئ: وألذُّ شيءٍ للقلوبِ فهذهِ الأخبارُ معَ أمثالِها هِيَ بهجةُ الإيمانِ واللّه لولا رؤيةُ الرحمنِ في الـ جناتِ ما طابتْ لذي العرفانِ أعلى النعيمِ نعيمُ رؤيةِ وجهِهِ وخطابِه في جنةِ الحيوانِ وأشدُّ شيءٍ في العذابِ حجابُهُ سبحانَهُ عن ساكِني النِّيرانِ -الشيخ: أعوذ بالله، أعوذ بالله، كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [المطففين:15] - القارئ: وإذا رآهُ المؤمنونَ نَسَوا الذي هُمْ فيهِ مما نالتِ العينانِ فإذا تــــوارى عنهـــــمُ عـــــــادَوا إلى لَذَّاتِهم مِن سائرِ الألوانِ فلهمْ نعيمٌ -الشيخ: فإذا توارى، نعم بعده، من سائر الألوان بعدهِ. - القارئ: فلهمْ نعيمٌ عندَ رؤيتِه سِوى هذا النعيمِ فحبَّذا الأمرانِ أوَ ما سمعتَ سؤالَ أعرفِ خلقِهِ بجلالِهِ المبعوثِ بالقرآنِ شوقاً إليهِ ولذةَ النظرِ الذي لجلالِ وجهِ الربِّ ذي السلطانِ فالشوقُ لذةُ روحِه في هذهِ الـ دنيا ويومَ قيامةِ الأبدانِ تلّتذُّ بالنظرِ الذي فازتْ به دونَ الجوارحِ هذهِ العينانِ واللّهِ ما في هذهِ الدنيا ألذُّ مِن اشتياقِ العبدِ للرحمنِ وكذاكَ رؤيةُ وجهِه سبحانَه هِي أكملُ اللَّذاتِ للإنسانِ لكنَّما الجهميُّ يُنكرُ ذا وذا والوجَه أيضاً خشيةَ الحِدثانِ -الشيخ: أعوذ بالله، يُنكرُ محبةَ الله، محبةُ المؤمنين لربِّهم في الدنيا، وينكر رؤيتَهم له في القيامة، ويُنكر الوجه، كلَّها، أعوذ بالله، ضلالٌ مبينٌ، أعد هذا. - القارئ: لكنَّما الجهميُّ يُنكرُ ذا وذا والوجَه أيضاً خشيةً الحِدثانِ تبّاً لَه المخدوعُ أنكرَ وجهَهُ ولقاءَه ومحبةَ الدَّيانِ وكلامَه وصفاتَه وعُلُوَّهُ والعرشَ عطَّلَهُ مِن الرحمنِ -الشيخ: سبحان الله، سبحان الله العظيم، سبحان الله العظيم عمَّا يقول الظالمونَ والجاهلونَ والمفترونَ، لا إله إلا الله، أعد. - القارئ: تبّاً لَه المخدوعُ أنكرَ وجهَهُ ولقاءَه ومحبةَ الدَّيانِ وكلامَه وصفاتَه وعُلُوَّهُ والعرشَ عطَّلَهُ مِن الرحمنِ فتراهُ في وادٍ ورسلُ اللّهِ في وادٍ وذا مِن أعظمِ الكُفرانِ -الشيخ: انتهى. - القارئ: انتهى، أحسن الله إليك. -الشيخ: البدء من رقم كم؟ بداية... رقم كم؟ - القارئ: من خمسة آلاف وأربعمائة وسبعة وثلاثون. -الشيخ: خمسة آلاف وأربعمائة وسبعة وثلاثين، طيب هذا، وآخر بيت؟ - القارئ: آخر بيت خمسة آلاف وخمسمائة وخمسة عشر -الشيخ: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، كم المجموع؟ - القارئ: ثمانية وسبعون. -الشيخ: أو تسعة. - القارئ: تسعة، أحسن الله إليك، تسعة وسبعون. أحسن الله إليك، قول الناظمِ: "فإذا توارى عنهمُ" إطلاق لفظة "توارى" هل هي واردة أحسن الله إليك؟ -الشيخ: ما وردتْ لفظة "توارى" يعني احتجبَ عنهم، يعني وردتْ في بعض سياقاتِ الحديث هذا، يمكن الله أعلم، يمكن، لكن المعنى صحيح. |