الرئيسية/فتاوى/نصيحة للأب في تزويج ابنته للكفء
file_downloadshare

نصيحة للأب في تزويج ابنته للكفء

السؤال :

أنا امرأةٌ تخرَّجْتُ مِن كلِّيَّةِ الطِّبِّ، وتقدَّمَ لخطبتي معلِّمٌ ذو خُلقٍ ودينٍ، وذهبَ إلى أبي ليخطبَني، لكنَّ أبي رفضَ واستنكرَ عليهِ جرأتَهُ في طلبِهِ هذا، حيثُ أنَّهُ قد راجعَني سابقًا لأمرٍ طبِّيٍّ، فهل مِن نصيحةٍ للوالدِ ونصيحةٍ لي ؟

نقولُ لوالدِكِ : زوِّجِ الكُفءَ ، إذا كانَ الطَّبيبُ كُفئًا صالحًا في دينهِ وخلقِه فزوِّجْهُ، واعتبرْ هذا غنيمةً ونعمةً مِن اللهِ عليكَ، فتزويجُ ابنتِكَ هذا مكسبٌ ومطلبٌ لآباءِ البناتِ الَّذين يغارون على بناتِهم ويهتمُّون بشؤونهنَّ، نقولُ: بادرْ وزوِّجِ الكُفءَ، واحمدِ اللهَ أنْ يسَّرَهُ لكَ وصرفَ قلبَهُ إليكم. وأنتِ تفاهمي معَ أبيكِ بلطفٍ ورفقٍ وتعطُّفٍ لعلَّ اللهَ يهديه ويشرحُ صدرَهُ لِمَا تطلبينَ، نسألُ اللهَ الهدايةَ للجميع .

طالب: شيخَنا لعلَّ المتقدِّمَ هو معلِّمٌ وهي طبيبةٌ ، فوالدُها استنكرَ هذا، فسؤالُها على أنَّه هو معلِّمٌ وهي طبيبةٌ .
الشيخ: لا، لا، كان في شيء آخر
القارئ: هو الاستنكارُ أنَّه راجعَها سابقًا في العيادةِ الطِّبِّيَّةِ ثمَّ راح يخطبُها .
الشيخ:
يعني ما هو يراجعها، راجعها هو؟
القارئ: إي إي، يعني راح شاف [رأى]، راح راجعَها في العيادة، ثمَّ ذهبَ ليخطبَها، تقولُ: هذا استنكارُ الوالدِ .
الشيخ: لا، لا يمتنعُ، الإنسانُ إنَّما يخطبُ عندما يحصلُ له سببٌ، والأسبابُ تختلفُ، هي طبيبةٌ فماذا يضرُّه؟! وماذا يضرُّها أنْ خطبَها وهو بسببِ أن تعرَّفَ عليها أو عرفَ عنها بسببِ مراجعتِه؟! اللهُ المستعانُ .