الرئيسية/فتاوى/حكم القول بأن الإسلام لم يشرع الجهاد إلا دفاعا فقط
file_downloadshare

حكم القول بأن الإسلام لم يشرع الجهاد إلا دفاعا فقط

السؤال :

وردَتْ هذهِ الفقرةُ في بعضِ مقرَّراتِ بعضِ الدُّولِ الإسلاميَّةِ، فهل هي صحيحةٌ أم خاطئةٌ ؟ قالَ: هناكَ بعضُ الآراءِ الشَّاذَّةِ الَّتي فُهِمَتْ خطأً أنَّ الكفرَ يبيحُ القتالَ، وأنَّ على المسلمين أنْ يقاتلوا غيرَهم ليدخلوا الإسلامَ أو يبقوا على دينِهم مع دفعِ الجزيةِ، غيرَ أنَّ هذهِ الآراءَ قُوبِلَتْ بنقدٍ شديدٍ مِن جمهورِ العلماءِ. انتهى الكلامُ ؟

هذا كلامٌ باطلٌ، ومبنيٌّ على فكرٍ معاصرٍ، وهو أنَّ الإسلامَ لم يُشرَعْ إلَّا دفاعًا فقط، لم يُشرَعْ ليدخلَ النَّاسُ في دين الله أو يخضعوا لسلطانه، فالجهادُ مشروعٌ لتكون كلمةَ اللهِ هي العليا، وذلك إمَّا بالدّخول بالإسلام أو الخضوع لسلطان الإسلامِ والمسلمين. ولماذا يُبهِمُ السائلُ؟ المفروضُ أنْ يحدِّدَ لنا الكتاب حتَّى نلاحظه في بعضِ المقرَّرات.

القارئ: طبعًا مِن الشبكة هو، يبدو خارج..
الشيخ: إي لا هذا غلطٌ، الفكرُ عندَ كثيرٍ مِن المنتسبينَ للعلمِ وللدَّعوةِ يعتنقونَ هذا التَّوجُّهَ، ويجاملون فيه النَّصارى ؛ لأنَّ النَّصارى والمستشرقون يطعنون على الإسلام يعني بأنَّه قائمٌ على السَّيفِ والقتالِ، نعم ؛ هو مبنيٌّ على الكتابِ وعلى السَّيفِ النَّصيرِ، وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا .. * وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا [الفرقان:30-31] فالهدى بالكتاب والنَّصر بالسَّيف، المعوَّلُ فيه والمعتمدُ به على الكتاب، ما هو سيفُ ظلمٍ وعدوانٍ .