الرئيسية/فتاوى/الزواج دون موافقة الأب
file_downloadshare

الزواج دون موافقة الأب

السؤال :

أنا منذ ثلاث سنين خاطب بنت من بلد آخر غير بلدي، طبعًا البنت يتيمة وأنا أريدها بالحلال، ثم إنها قد تعلّقت بي ولا أقدر أن أتراجع حفاظًا على سمعتها، ولكن سؤالي هو أنّ أبي ربط رضاه بترك هذه القناة، حيث هي على خُلق ودين ولا يعيبها شيء، وأنا لا أرى أنّ هناك فتاة جديرة بأن تكون زوجتي غيرها، ووالدي لا يكلمني فقط لأنني خالفت عادات قبيلتي وتقاليدها. 
– أرجوك ياشيخ لا تقل لي: ارض أباك واتركها، قل لي حلّا، أنا على وشك الارتباط بها، وقد دفعت كلّ التكاليف، وحالتي صعبة.
– وأحبّ أن أبيّن أنّ أبي ما يكلمني، وأنا بعيد عنه، وما إن رحت إليه يرفض استقبالي، وكلّ عذره أني خالفت عادات القبيلة فقط، وليس الدّين، وهل أنا مذنب إذا تزوجت؟

لا، الخير كثير، ولابدّ أن تُقنع أباك، أمّا أن تتزوّج وأبوك ساخطٌ ومصمّم فتستعيض عن أبيك بهذه المرأة: هذا ما يصلح، الوالد حقّه عظيم، فالعلاج: أنّك تسعى كثيرًا، وتُدخل بعضَ العقلاء وبعض الأجواد ليُقنعوا الوالد ويسترضونه، نسأل الله أن يهديه.
أما بالنسبة للحلّ: فالله أعلم، لا نملك الحلّ لأنّك الآن بين أمرين، ما في خيارات، أنت عازم وتريد أن تتزوجها وأبوك ساخط، وكأنك ستضحي بأبيك في سبيل الزّواج منها، اصبر واسترضي أباك وأقنعه، وأدخل بعض الأجواد، سبحان الله يقول لي "لا تقل لي ارض أباك"! أمره عجيب، مافي حلول أخرى، حتى أبوك ما هو عندنا حتى نروح نقنعه ونشير عليه، خلّه يتصل علي من هذا الطريق ونكلمه إن شاء الله.
وعادات القبيلة منها ما هو منكر ومنها ما هو جائز، والمقصود الجواب هو الجواب، إن كان أبوك سيقاطعك وتخسر أباك، فهل مِن اليسير عليك أن تخسر أباك مدى الحياة، إذا كان أبوك متشددًا معك في أمره!!
 قلت لك؛ لابدّ أن تُدخل بعض العقلاء والأجواد؛ لعلّهم يقنعون أباك، وأنت مذنب في زواجك لأنّ زواجك بهذه المرأة ليس بواجب، ليس بفرض، هذا أنت ترغب فيه رغبة، والنساء غيرها كثير، فانظر في أمرك.