الرئيسية/فتاوى/الرد على مبتدعة التحيز
file_downloadshare

الرد على مبتدعة التحيز

السؤال :

ما ردّ فضيلتكم على هذا القول: “إنّ الله تعالى لا يتحيّز في مكانٍ؛ إنّما السّماء قبلةُ الدّعاء ومهبط الرّحمات”؟

هذا كلام المبتدعة، كلمة “يتحيّز ومتحيّز” هذا لفظ مجمل، ليس مِن كلام أهل العلم وأهل السنّة والسّلف أبدًا، هذا مِن كلام المبتدعة، “المتحيّز” بيّن فيه أهل العلم: إنْ أراد أنّ الله ليسَ بمتحيّز -يعني ليس حالًا في شيء مِن الأحياز والأمكنة- نقول: صح، إنْ كان يريد أنّه ليس اللهُ متحيّزًا منحازًا فوق العالم بائنًا مِن الخلق: فالنفي باطل، فالله متميّزٌ بائنٌ مِن خلقه، ليس حالّاً في شيء مِن المخلوقات. فالحاصل أنّ هذا اللفظ: لفظ مُبتدع، ولفظ مجمل، لابدّ مَن تكلم به أن نسأله عن مراده.
وبالنسبة أن السّماء قبلة الدعاء: هذا كلّه مِن كلام نفاة العلو، يعني عندهم أنّ الله حالّ في كلّ مكان، أو بل قد يقول بعضهم: “إنّه لا داخل العالم ولا خارجه”، إذن هو معدوم.