إذا لم يكن له عذرٌ صحيحٌ ما ندري، ولَّا [لكن] الأصل أنَّ هذا مِن الأمورِ التي ينبغي إطلاعُ الوالدين عليها، إلَّا إذا كان هناك عذرٌ ولَّا [ لكن] فيه إهمالٌ للوالدين، وعدمُ مُبالاةٍ بهما واحتقار لهما، يتزوَّجُ ولا يعلمُ والدَاه ! لكنْ إنْ كانَ له عذرٌ ، والسَّائلُ لم يذكرْ له عذر في عدمِ إِطلاعِ والدَيه على حالِه .
القارئ: أو إذا كانَ والداه لا يرغبانِ في تلكَ المرأةِ له وتزوَّجَها ؟
الشيخ: أيضًا هذه الحال يُنظر فيها، مثلُ هذهِ الأمورِ تحتاجُ إلى أنْ يسألَ الإنسانُ مُباشرةً، ما ندري ما الحاملُ لوالديه على عدمِ رضاهما بزواجِه من هذه المرأة ؟ ما ندري ! فالأمرُ فيه إجمالٌ وليسَ بواضحٍ، فلا يمكن يعني الحكمُ بالخطأِ والصَّوابِ على ما وقعَ، لأنَّه كما يُقالُ ما نعرفُ المُلابساتِ المُتعلِّقة بهذا الموضوعِ .