العلاقة بين الألوهية والعبودية
 
السؤال : هل هذه العبارة صحيحةٌ : " إنَّ معنى الألوهيَّةِ هي صفةٌ جامعةٌ تدلُّ على كمالِ اللهِ المطلَقِ، وعلاقةُ العبوديَّةِ مع الألوهيَّةِ هي عبوديَّةُ العبادِ النَّاشئةُ مِن معرفةِ كمالِ اللهِ المطلَقِ، ولهذا جمعَ ابنُ عبَّاسٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- في تعريفِ الاسمِ "الله" هو ذو الألوهيَّةِ والعبوديَّةِ على خلقِهِ أجمعينَ"، انتهَتِ العبارةُ .

الجواب : الظَّاهرُ أنَّ معنى.. هذا كلامٌ معناه صحيحٌ ، فالألوهيَّةُ للهِ والعبوديَّةُ للمخلوقِ ، فاللهُ هو تعالى ذو الألوهيَّةِ، يعني: صاحبُ الألوهيَّةِ، يعني: أنَّه المعبودُ، والعبارةُ فيها بعضُ الإشكال، ذو الألوهيَّةِ والمعبوديَّة، لأنَّه معبودٌ، فليسَ معنى "ذو الألوهيَّة" ذو العبوديَّة، يعني صاحبُ العبوديَّة على المخلوقاتِ نعم، عبوديَّةٌ، فهو الإلهُ المعبودُ، والعبادُ عابدون مُؤلِّهونَ له سبحانه .