هذا مِن الغِبطةِ، اسمُه الحسدُ الغِبطةُ، ليسَ هذا الحسد المحرَّم، هذا جائزٌ، ولكنَّ العبرةَ بـمُتعلَّقات هذه الرَّغبة، فالتَّعلُّقُ بالأشياءِ النَّفيسة: نعم، ولهذا قالَ عليه الصَّلاة والسَّلام: (لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ القُرْآنَ، فَهُوَ يَقومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، ورَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فهوَ يُنفقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ) ، فهذا هو الَّذي يستحقُّ الغِبطةَ، أمَّا الأشياءُ التَّافهةُ ؛ تغبطُه على جوَّالٍ ! اطلبْ من ربِّك ما دمْتَ.. اطلبْ مِن ربِّك الأمورَ العاليةَ الأمورَ العظيمةَ، لا يكون قلبُك متعلِّقًا بالتَّوافهِ، على قدر أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ .