الرئيسية/فتاوى/تزكية النفس
file_downloadshare

تزكية النفس

السؤال :

ورد في قوله تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}(النجم:32)، وفي قول هابيل لأخيه: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين}(المائدة:27): ألا يُعدّ هذا تزكية للنفس، وضّحوا الفرق وفّقتم؟

ما أدري، والله ما ظهر عندي، ولكن قوله تعالى {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين}: ليس المراد أنّ الله لا يقبلُ العملَ إلا ممّن صار تقيًا مِن أولياء الله، تقيًا في كلّ أعماله أحواله وأقواله، لا، هذا عند أهل العلم إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين-: في ذلك العمل، بأن يكون خالصًا وموافقًا لسنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهديه، يعني مِن المتّقين في خصوص هذا العمل، لا في كلّ أعماله، والله يقبلُ العمل الصّالح مِن التّقيّ ومِن العاصي.