الجواب : اللهُ تعالى هو الخالقُ الرَّازقُ المدبِّرُ، والتَّدبيرُ للشَّيء إنَّما يكونُ بعدَ وجودِه، وربَّما يكونُ للخلقِ مِن نفس التَّدبير هو الخلقُ نفسُه مِن التَّدبيرِ، تدبير الفاعلِ، ولكن يظهرُ أنَّ هذه المعاني أنَّها مترتِّبةٌ، واللهُ أعلمُ، اللهُ تعالى ذكرَ الخلقَ بقولِه: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ [يونس:3].
فالتَّدبيرُ هو التَّصرُّفُ، والتَّصرُّفُ في الشَّيءِ إنَّما يكونُ بعدَ وجودِه، ولا نحتاجُ أنْ نقولَ: "خلقَ فكذا فكذا" لا نحتاجُ إلى هذا، اللهُ تعالى هو الخالقُ الرَّازقُ المدبِّرُ المحيي المميتُ .