أحاديثُ الفضائلِ كلامُ أهلِ العلمِ في أحاديثِ الفضائلِ ليس معناه أنَّهم يثبتونَ الفضائلَ بالأحاديثِ الضَّعيفةِ، لا، هذا في التَّرغيب والتَّرهيب يقولون: يُتسامَحُ في التَّرغيبِ والتَّرهيبِ فيما ثبتَ أصلُهُ بأدلَّةٍ صحيحةٍ، مثل أحاديث التَّرغيبِ في قيامِ اللَّيلِ ولو كانَتْ ضعيفةً يُستأنَسُ بها ؛ لأنَّ قيامَ اللَّيلِ مشروعٌ ثابتٌ بأدلَّةِ، أمَّا أنْ نُثبتَ بها سننٌ، أحاديثُ ضعيفةٌ نثبتُ بها سننًا قوليَّةً أو فعليَّةً فلا، ليسَ هذا مقصودهم، يعني لا نثبتُ أحكامًا، نقولُ: هذا واجبٌ أو هذا مُستحَبٌّ، بأحاديثَ ضعيفةٍ ؛ لا، مثل أحاديث فيها وعيدٌ على شربِ الخمرِ ضعيفة، أحاديثُ ضعيفةٌ، نقولُ: لا بأسَ مِن روايتِها؛ لأنَّ تحريمَ الخمرِ ثابتٌ، فليسَ في ذكرِ هذا الوعيدِ يعني مفسدةٌ، إلَّا مِن جهةِ أنَّه نسبةُ هذا القولِ إلى الرَّسول هذا يُتحرَّجُ منه .