الرئيسية/فتاوى/صحة رواية زواج النبي عليه السلام من خديجة رضي الله عنها
file_downloadshare

صحة رواية زواج النبي عليه السلام من خديجة رضي الله عنها

السؤال :

قرأْتُ روايةً في بعضِ كتبِ السِّيرةِ، فما صحَّتُها، وهل يصلحُ عرضُها في دروسِ السِّيرةِ النَّبويَّةِ؟ والرِّوايةُ تقولُ: "يقولُ ابنُ عبَّاسٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- إنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَكَرَ خَدِيجَةَ، وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ عَن أَنْ يُزَوِّجَهُ، فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا، فَدَعَتْ أَبَاهَا وَزُمَرًا مِنْ قُرَيْشٍ، فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لِأَبِيهَا: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِي، فَزَوِّجْنِي إِيَّاهُ، فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ، فَخَلَقَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً، وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ الْآبَاء، فَلَمَّا سرى عَنْهُ سُكْرُهُ، نَظَرَ فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، فَقَالَ: مَا شَأْنِي، مَا هَذَا؟ قَالَتْ: زَوَّجْتَنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: أَنَا أُزَوِّجُ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ! لَا، لَعَمْرِي. فَقَالَتْ: أَمَا تَسْتَحِي! تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ، تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانَ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ" .

الأشبهُ عندي أنَّ هذه القصَّةَ لا تصحُّ ؛ لأنَّ هذا فيه طعنٌ في نكاحِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- لخديجةَ، فلا ينبغي ذكرُها ؛ لأنَّها تتضمَّنُ شيئًا مِن الطَّعنِ على علاقةِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بأمِّ المؤمنينَ الأولى، أمُّ المؤمنينَ الفاضلةُ أحبُّ نساءِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إليهِ .