الرئيسية/فتاوى/كفر أبي طالب كان بسبب ترك الانقياد
file_downloadshare

كفر أبي طالب كان بسبب ترك الانقياد

السؤال :

اختلفْتُ مع أحدِ إخواني مِن طلبةِ العلمِ في عمِّ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- وهو أبو طالبٍ، فقلْتُ أنا أنَّهُ علمَ "لا إلهَ إلَّا اللهَ" وتيقَّنَ مِن أنَّها حقٌّ وقبلَها لأنَّهُ قالَ: "ولقد علمْتُ أنَّ دينَ محمَّدٍ مِن خيرِ أديانِ البريَّةِ دينًا"، ولكنَّهُ أبى الانقيادَ والنُّطقَ بهذهِ الشَّهادةِ، فكفرُهُ بها أنَّهُ لم يحقِّقِ الانقيادَ، فقالَ لي صاحبي: "بل هو لم يقبلْها أصلًا"، فأيُّنا على صوابٍ ؟

لا، هو مُصدِّقٌ للرَّسول، هذا هو القبولُ التَّصديقُ هو بمعنى القبول، فهو مصدِّقٌ لِمَا جاءَ به الرَّسولُ مِن قول "لا إله إلَّا الله"، لكنَّه لم ينقدْ لذلك، فالصَّوابُ معكَ حيثُ تقول: إنَّ كفرَ أبي طالبٍ بسبِ عدمِ الانقيادِ، ولهذا الرَّسولُ لم يزلْ يدعوهُ يقول: (قلْ)، (قلْ لا إلهَ إلَّا اللهَ) إلى آخرِ رمقٍ، وفي النِّهاية يقول هو على ملَّةِ عبدِ المطَّلبِ، فماتَ على الكفرِ وعلى عدمِ الاستجابةِ لِمَا دعاه إليهِ الرَّسولُ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-، فالصَّوابُ معَكَ .