الرئيسية/فتاوى/توجيه مسألة إنكار شيخ الإسلام وابن القيم لتقسيم الدين إلى أصول وفروع
share

توجيه مسألة إنكار شيخ الإسلام وابن القيم لتقسيم الدين إلى أصول وفروع

السؤال :

ما المقصودُ بإنكارِ شيخِ الإسلامِ وابنِ القيمِ -رحمهما الله- لتقسيمِ الدِّينِ إلى أصولٍ وفروعٍ ؟

هذا مُنْصَبٌّ على مذهبِ المتكلّمين، طوائف المتكلِّمين يقولون: "إنَّ جميعَ مسائلِ العقيدة أصول، جميع مسائل العقيدة أصول، وجميعُ المسائل العمليّة فروع"، فمعناه أنَّ الصَّلاة مِن الفروع، صيام رمضان مِن الفروع، وإثباتُ -مثلًا- مَنْ يُثبِتُ منهم عذابَ القبرِ هذا مِن الأصول، فعندهم مسائلُ الاعتقادِ أصول، والصَّوابُ: أنَّ كلًّا مِن الاعتقادات والأعمال فيها أصولٌ وفروعٌ، أصول الإيمان ستة، ولهذه الأصول فروع، الإيمانُ بالله: أصلٌ، لكن مِن فروعه مثلًا: الإيمان بأنَّه تعالى يُرَى يوم القيامة هذا مِن الجزئيات، وليس معناه فرع أنَّه أمرُه.. لا، لكن هذه فروع تفصيليَّة، المسائل التَّفصيليَّة هذه فروعٌ، في العقائد وفي الأعمال، الصَّلاة أصل، الصَّلواتُ الخمس أصلٌ مِن أصول الدِّين، وهي عمليَّة لكن الواجبات والأركان التي يذكرُها الفقهاء هذه جزئيات وتفصيلات يمكن أن نسمِّيها "فروع" يمكن، فالذي أنكرَه شيخُ الإسلام هو ما يزعمُه أهلُ الكلام مِن أنَّ مسائل الاعتقاد أصول، ومسائل الأعمال فروع، حتى يقولوا: إنَّ الصَّلاة مِن الفروع، الصَّلوات الخمس .