الرئيسية/فتاوى/تعريف الطاغوت
share

تعريف الطاغوت

السؤال :

قالَ أحدُ الأخوة أنَّ الطاغوتَ منحصرٌ في المعبود مِن دونِ الله سواءً كانَتْ العبادةُ طاعةً أو اتباعًا أو عبادةً محضة، فقال له الآخر أنَّ قولك أنَّه محصورٌ في هذا مخالفٌ لقولِ السلف. السؤال: ما الصَّوابُ في ذلك ؟

الطَّاغوت: كلُّ ما عُبِدَ مِن دونِ الله، وكما قالَ ابنُ القيم: "ما تجاوزَ به العبدُ"، الطَّاغوت مِن الطُّغيان وهو مجاوزةُ الحدِّ، فمَن اتخذَ شخصًا متبوعًا له يَلتزمُ كلُّ ما يقول وإنْ خالفَ كتابَ الله وسنَّة رسولِه فصارَ هذا المتبوع إذا رضيَ بذلك يكون طاغوتًا، فالأظهر عدمُ الحصرِ والله أعلم.

طالب: ولا بدَّ أن يكون المعبودُ راضيًا ؟
الشيخ:
المعبودُ راضيًا والمتبوعُ كذلك راضيًا، يعني مَن يتعصَّبُ لبعضِ الناس وهذا المتبوعُ غيرُ راضٍ بما يفعلُه المتعصبون لا يضرُّه، كثيرٌ مِن الصَّالحين يُعبَدون مِن دون الله، الملائكةُ يُعبدون مِن دون الله، سبحان الله .

طالب: ما يكون مِن الاضافات أمرٌ مَزجي ، يكون طاغوتًا بالنسبة للعابد، كما يُعبِّرُ ابن القيم عن الـمَجاز أنه طاغوت ؟
الشيخ: إي عجل أيش [إذن ماذا]؟ ما نصفُه بأنه طاغوت، طاغوت ونَسُبُّهُ ونذمُّهُ، لا، بالنّسبةِ للعابد اتَّخذَ هذا كالمعبودِ مِن دون الله.

طالب: الطَّاغوتُ لا يكون إلا كافرًا ؟ قد يكون غير كافر ؟
الشيخ: ما نعرفُ والله، الظَّاهر الطَّاغوت ما جاء.. ما أذكر في القرآنِ أو في السُّنة أو في كلام أهل العلم إلا فيما يُعبَد مِن دون الله وما إلى ذلك، أما الفاسقُ والظَّالم وكذا، لكن جرى في عباراتِ المتأخرين .