الرئيسية/فتاوى/معنى الكفر في من اعتقد بأن القرآن مخلوق
file_downloadshare

معنى الكفر في من اعتقد بأن القرآن مخلوق

السؤال :

إني قد اختلط بعد أن قرأتُ كلامَ محقِّق كتابَ "سير أعلام النبلاء" للذَّهبي على كلام الإمام الشَّافعي أنَّه مَن قالَ "القرآن مخلوق" فقد كفرَ، حيثُ علَّقوا في الحاشية أنَّ المرادَ: الكفر الأصغر الكفر العملي، أي كفرٌ دونَ كفرٍ، وقالوا: هذا كلام البيهقي، فما صحة هذا القول ؟

لا، لا الأئمةُ عندما قالوا "مَن قالَ القرآنُ مخلوقٌ فقد كفرَ" يريدون الكفرَ الأكبر، نعم وتعليقُ المعلِّقين لم يقيموا عليه دليلًا، ونسبوه للبيهقي، والبيهقي إذا قالَ هذا فكلامُه ليس بحجَّة، يحتاج -نفس البيهقي- يحتاج إلى إقامة الدَّليل على قصدِ الائمة، مِن أين للبيهقي؟ يُنظرُ فيه لعلَّه بتأويل، والبيهقي يعني مِن أصحاب الأشعري -رحمهم الله- ويعني كلامه في صفة الكلام ليست مستقيمة على منهج السَّلف، وإن كان هو مِن خيرة أصحاب الأشعري رحمه الله تعالى .