الرئيسية/فتاوى/مسألة في قسمة تركة وفي التصرف بالتركة قبل القسمة
file_downloadshare

مسألة في قسمة تركة وفي التصرف بالتركة قبل القسمة

السؤال :

امرأة متزوجة وقد حصلتْ مشاكل بينها وبين أهل زوجها، فطلبتْ مِن أهلها -وهم عبارة عن ستة أخوة وأختين وأم- طلبتْ منهم أن يعطوها نصيبَها مِن ميراث أبيها حتى تبني لها بيتًا وتنعزل عن أهل زوجها، أو أن تبيعَ ذهبها ويسمحوا لها بأن تبني دورًا لها في أعلى بيت أبيها، لكن الأخوة رفضوا كلًا مِن العرضين، فقالوا تقسيم التَّركة الآن يضر بهم، لأنَّ النَّصيب الذي يخرجُ لكلّ شخصٍ منهم لا يمكن كلَّ شخصٍ مِن أن يبني له منزلًا بسبب غلاء البناء، ورفضوا أيضًا الفكرة الثَّانية لأنَّ البناء لا يتحمَّل. السؤال: هل لها حقّ بالمطالبة بنصيبها مِن الميراث مع حصول ضرر على إخوتها ؟

لها أن تطالبَ وعليهم أن يشتروه منها، ما دامتْ تريد يعني استقلالها وحيازة نصيبها فتطالبُهم إما ببيعِ الميراث هذا الملك أو هذا العقار ويقتسموا كلٌّ يأخذُ نصيبَه، أو أنَّهم يتضامنون ويتعاونون ويقوّمون العقارَ أو التركة، ويعطون أختهم نصيبَها ما دامت أنَّها تحتاج إلى أن تستقل، فهذا جائز لها، لها أن تطالبَ بحقِّها، لكن إن تسامحت وصبرتْ يعني لجمع الكلمة وتأليف القلوب وحتى لا يكون بينها وبين إخوتها يعني مشاكل فهذا خير للجميع إن شاء الله .
 
القارئ: إذا قامتْ بالبناءِ أعلى بيت أبيها فهل إذا قُسمت الترَّكة تُعطى مع نصيب ميراثها ما خسرته في البناء ؟
الشيخ:
هذا يحتاج إلى تأمّل مع وتفاهم بحسب الاتِّفاق بحسب الاتفاق، إذا يعني الآن هذا عقد بينها وبين إخوانها وشركائها في الميراث، كونها تبني هذا راجعٌ إليهم، هم يعني يمكن أن يسمحوا ويمكن ألا يسمحوا، وإذا سمحوا فبحسب الشّروط، وقد يسمحون لها مجانًا وقد يسمحون لها بمقابل، لابدَّ مِن اتِّفاقهم، ولاشكَّ أنَّ ما تُنفقه على هذا البناء فوق لابدَّ أن -إذا أرادوا إخراج العقار- فلابدَّ أن يعوّضوها ما أنفقته، لكن لابدَّ مِن مراجعة الاتفاق، الاتفاق على إنشاء البناء كيف كان، يعني هل سمحوا لها مجانًا، أو سمحوا لها بمقابل، أو على أن يكون ما تبنيه مناصفة، لابدَّ أن يكون الأمر واضحًا .