هو الأصلُ ردُّ الباطلِ بكلِّ ما أمكنَ من الحججِ العقليَّةِ والحججِ القرآنيَّةِ، والقرآنُ فيه حججٌ عقليَّةٌ، اللهُ احتجَّ على المشركين بأدلَّةٍ عقليَّةٍ، فالأدلَّةُ العقليَّةُ هي ممَّا تضمَّنَتهُ نصوصُ الكتابِ، فمن يحسنُ الاستدلالَ العقليَّ يرد، والَّذي يجادلُك بأدلَّةٍ عقليَّةٍ قد لا يكفيه الاستدلالُ بالآيات؛ لأنَّه يرى أنَّ الآياتِ أدلَّةٌ لفظيَّةٌ لا تفيدُ العلمَ، لأنَّه عندَه أصولٌ فاسدةٌ، فالدَّاعي إلى اللهِ والمجاهد بالحجَّة والبيان عليه أن يستعملَ ما يستطيعُ من الحججِ والرُّدودِ الَّتي تناسبُ الخصمَ، وإنْ كانَ الأصلُ هو الأدلَّةُ الشَّرعيَّةُ .