الرئيسية/فتاوى/المجاز في القرآن واللغة
file_downloadshare

المجاز في القرآن واللغة

السؤال :

ما الراجح في وجود "المجاز" في القرآن وفي اللغة؟

الذي عندي أنّ المجاز اصطلاح، ويقولون: لا مشاحة في الاصطلاح، وهو موجود في اللغة وفي القرآن، فإذا كان في اللغة فهو في القرآن؛ لقوله تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}(الشعراء:195)، وليس فيه إشكال، والإشكال: دعوى أنّ -مثلاً- نصوص صفات من قبيل المجاز: هذا باطل، فليس المنكر يعني دعوى وجود مجاز في القرآن، يمكن، {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا}(النساء:10)، إذا سُمّي -مثلاً- ما يأكلون مِن المال "ناراً" لأنّه سبب النار: هذا إذا سميناه مجازًا فلا إشكال فيه، فما يأكلونه مِن مال اليتامى هو سبب لأكل النّار، وكذلك مَن يشرب في آنية الفضّة: إنّما يجرجر في بطنه نار جهنم.
{وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ}(النساء:2)، اليتامى ما يُعطون أموالهم، إنّما يُعطونها إذا خرجوا عن اليتم وبلغوا، وقال العلماء: إن هذا مجاز؛ مِن التّعبير عن الشيء باعتبار ما كان.