الرئيسية/فتاوى/شاب سافر لبلاد الكفار وزنى بنصرانية وولدت طفلة فماذا يفعل
file_downloadshare

شاب سافر لبلاد الكفار وزنى بنصرانية وولدت طفلة فماذا يفعل

السؤال :

أنا شابٌّ مسلمٌ سافرْتُ لبلادِ الكفَّارِ للدِّراسةِ، ووقعْتُ في الزِّنى معَ امرأةٍ نصرانيَّةٍ، وحملَتْ تلكَ المرأةُ، وولدَتْ طفلةً، وسمَّتْها باسمٍ يهوديٍّ نكايةً بي، فكيفَ أتوبُ؟ وهل تُنسَبُ إليَّ؟ وبماذا تنصحونني ؟

التَّوبة أنْ تندمَ على ما جرى منكَ ندمًا صادقًا وتعزمُ على ألَّا تعودَ، وتقاطعُ الأسبابَ الَّتي أوقعَتْك في الزِّنى، تبتعدُ عن أسبابِ الزِّنى: من مخالطةِ النِّساء ومعاشرتهنَّ ومحادثتهنَّ والاتِّصالِ بهنَّ، فإذا صدقْتَ التَّوبةَ نفعَتْكَ وتابَ اللهُ عليك، وأمَّا البنتُ فلسْتَ مسؤولًا عنها، هذه بنتُ زنى ليسَتْ بنتَك ليسَت بنتَك، فأمُّها هي المعنيَّةُ بها الآن، أمُّها هي المعنيَّةُ، وأولادُ الزِّنى في بلادِ الغربِ لعلَّهم أكثرُ مِن الأولاد الشَّرعيِّين، وهذا الواقعُ الَّذي يذكرُه السَّائلُ هو مِن الآثارِ السَّيِّئة للإقامةِ في بلادِ الكفَّارِ والعيشِ بينَهم، ومفاسدُ الإقامةِ هناك لا تُحصَى؛ أخلاقيَّةٌ وعقديَّةٌ، فلعلَّ منهم مَن ارتدَّ عن الإسلام بسببِ تلك الإقامةِ، بسبب الإقامةِ بينَ الكفَّارِ وسماعِ الشُّبهاتِ الَّتي تُثارُ ضدَّ الإسلامِ والمسلمين.

فعلى مَن ابتُلِيَ بذلك أن يجتهدَ في الخلاصِ ويعمل على العودةِ ولا يستطيب الإقامةَ، وعليه أن يحذرَ من الإعجاب بالكفَّار وبحياتهم وعيشهم، فكبارُهم وساستُهم طواغيتُ وظلمةٌ ومجرمون، وشعوبُهم بهائمُ سائمةٌ، لابدَّ أن نفهمَ هذه الحقيقةَ، شعوبُ الأممِ الكافرةِ كالبهائم السَّائمةِ لا تعرفُ معروفًا ولا تنكرُ منكرًا ولا دين ولا يعرفون ربًّا وليس لهم دينٌ يدينون بهم، وما يتديَّنون به من دينِ النَّصارى هو دينٌ باطلٌ لا ينفعُهم، ومن البلاءِ التَّعرُّضُ للإقامةِ بينَ هذه الأممِ الكافرةِ البهيميَّةِ .