إذا كنْتَ تعلمُ مِن حالهم ظهورَ العداوةِ للإسلامِ والمسلمين: فلا تعنهم، وإنْ كانوا أشخاصًا عاديِّين لا يظهرُ منهم الحقدُ والعداءُ للإسلامِ بل هم ناسٌ عاديُّون، أشخاصٌ عاديُّون: فلا مانعَ من أنْ تشيرَ عليهم بما تراه، ولا سيما إذا كانَ هذا ممَّا قد يتألَّفُ قلوبهم ويستميلهم إلى الإسلامِ والمسلمين فإنَّه حينئذٍ يكون حسنًا، فهذا الأمرُ يحتاجُ إلى التَّفريق بينَ الأشخاصِ والأحوالِ والآثارِ، بينَ الأشخاصِ والأحوالِ والآثارِ .