أمَّا إذا كان يُعلَمُ أنَّه تاركٌ للصَّلاة فينبغي أن يُفَوَّضَ أمرَه إلى الله ولا يُدعَى له، إذا كان تاركًا تركًا مطلقًا لا يصلّي أبدًا، مَن يَعلمُ أنَّه لا يصلّي أبدًا فإنَّه لا يَدعو له ولا يَصلّي عليه إذا مات، ومَن عَرفَ منه هذه الحال فهذا هو الأصلُ فيه، لا يقول "يُحتمَل، ما ندري" لأنَّ السائلَ يقول: "ثم لا ندري هل ماتَ وهو تاركٌ للصَّلاة"، لا، نقول: إذا كنتَ تعلم أنَّه تاركٌ للصَّلاة ثم ماتَ، فالأصلُ أنَّه تارك، ما لم تعلم أنَّه تغيَّرت حالُه وتاب مِن ذنبه، فتُغَلِّبُ جانبَ الأصلِ الذي تعرفُه مِن حاله .