الرئيسية/فتاوى/توجيه في زيارة قبر النبي عليه السلام لساكني المدينة
file_downloadshare

توجيه في زيارة قبر النبي عليه السلام لساكني المدينة

السؤال :

ما الفترةُ التي يجوزُ أن يُكرِّرَ فيها ساكنُ المدينةِ زيارةَ قبرِ النَّبيِّ وصاحبَيْهِ، علمًا بأنَّه يُصلِّي يوميًّا في المسجدِ النَّبوي ؟

ما لها توقيت الزّيارة، ما لها توقيت لا مُدّة، لا كذا، ولا كذا، كان بعضُ السَّلَفِ كابنِ عمر إذا سافرَ أو قَدِمَ مِن سفرٍ بس [فقط]، ولم يكن مِن فعلِ ابن عمر أنَّه يَتردَّدُ يوميًّا كلَّما صلَّى في المسجدِ زار قبر النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، والزّيارةُ الآن شِبهُ مُتعذِّرَةٍ أو مُتعذِّرَةٍ كما يقولُ شيخ الإسلام؛ لأنَّ القبرَ محجوبٌ، والزيارة إنَّما تتحقَّقُ مع ظهورِ القبرِ والقربِ منه، ولهذا نقول: إنَّ زيارةَ المقبرةِ لا تكونُ مِن وراءِ السُّور -سُور المقبرة- إنَّما تكون بالوقوفِ على القبور والقربِ منها، بهذا تكون الزيارة، هكذا تكونُ الزيارة، أمَّا أن يأتي عندَ السُّورِ ويُسلِّم فليسَتْ هذه بزيارة.

 

طالب: ما يفعلُهُا الآنَ الناسُ في المدينة يأتونَ إلى القبر: "السَّلامُ عليكَ يا رسول الله، السَّلامُ عليكَ يا أبا بكر.."؟

الشيخ: هذا ما هو بدليل على شيء .

الطالب: هم يذكرون في المناسكِ، حتى الشَّيخ ابن باز يقول في المناسك: "ويأتي القبرَ ويُسلِّم"، شيخ الإسلام ذكرَ هذا في مجلدٍ كاملٍ في الزيارة في خمسمئة صفحةٍ في المجموع .

الشيخ: مَن هو؟

الطالب: شيخُ الإسلام ابن تيمية .

الشيخ: إي، أطال

الطالب: وابنُ عمر كان يفعلُها يأتي إلى حُجْرةِ عائشة .

الشيخ: هذا هو الذي أقولُه لك، وفِعْلُ النَّاسِ ليسَ حُجَّةً لحكمٍ شرعيٍّ .