أما اللهُ فاللهُ أخبرَ عن أوليائه وأعدائه، أخبرَ بأقوالِهم، والـمُخبِرُ عَن القول يمكن أن يذكرهُ بلغةِ الخطاب الذي يخاطبُ به مَن يريدُ إخبارَهُ، فالله أخبرنا عن موسى ونوح وغيرِهم وعن فرعون وأقوالهم، ولهذا نقولُ: قالَ اللهُ عن فرعون، وقالَ اللهُ عن موسى، قالَ اللهُ عن إبليس: فَبِعِزَّتِكَ [ص:82]، وقالَ الله عن إبليس: فَبِعِزَّتِكَ، فكلام مَنْ تَذكر، كلامُهُ الأخيرُ صحيحٌ، فالله أخبرَ عن أقوالِ الماضين أو عمَّنْ هو مُستقبَل أخبرَ عنهم باللسانِ العربي الذي نزلَ به القرآن، فالقرآنُ فيه أخبارٌ عن أشخاصٍ وعن أعمالٍ وعن أقوالٍ .