الرَّحمةُ صفةٌ مِن صفاتِ الله، وهذان الاسمان يتضمَّنانِ صفةَ الرَّحمةِ لله، والمفسِّرون قالوا.. السَّلفُ قالوا، جاء عن ابن عباس أنَّهما: "اسمانِ رقيقانِ أحدُهما أَرَقُّ مِن الآخر"، ومِن المفسِّرين مَنْ يقولُ: إنَّ "الرَّحْمَنِ" يتضمَّنُ الرحمةَ العامةَ، و"الرَّحِيمِ" يتضمَّنُ الرَّحمةَ الخاصَّة بالمؤمنين، كما قالَ تعالى: وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا [الأحزاب:43] ومِن المفسّرين مَن يقول: "الرَّحْمَنِ" يدلُّ على الرَّحمةِ الذَّاتيَّة له، و"الرَّحِيمِ" يدلُّ على الرَّحمةِ الفعليَّة، يَرحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ، فهذا الذي يذكرُهُ السائلُ في قولِه: "إنَّ الرَّحمنَ يدلُّ على كثرةِ الرَّحمة" موافقٌ لِمَنْ يقول: إنَّه يدلُّ على الرَّحمةِ العامَّةِ .