الرئيسية/فتاوى/حكم صلاة من ترك التسبيح عمدا
file_downloadshare

حكم صلاة من ترك التسبيح عمدا

السؤال :

هل صحيحٌ أنَّ الأصلَ في الركوعِ والسجودِ إتمامُهُم بدونِ أيِّ ذكرٍ أو تسبيحٍ، والصلاةُ بدونِ التسبيحِ صحيحةٌ ؟ 

 

هذا قد يدعيه بعضُ مَنْ لا يرى وجوبَ هذه الأذكار، الصلاةُ مبنيةٌ على الذِّكر، إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [العنكبوت:45] ما فيها مِن ذكرٍ هو أعظم، هو روحُها، ذكرُ الله في الظاهرِ والباطنِ هو روحُ الصلاة، أما أداءُ هذه الأركان الفعليَّة خاليةً عن ذكرِ الله فليستْ صلاةً موافقةً لصلاة الرسول عليه الصلاة والسلام، والرسول أَمَرَ بالتسبيحِ لما نزل: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى:1] قال: اجعلوها في سجودكم، ولما نزلت: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ [الواقعة:74] قال: اجعلُوها في ركوعِكُم، فلا يجوزُ تعمُّد خلوّ هذه الأفعال عن ذكر الله، فمَنْ يفعلُ هذه الأركان متعمدًا لتركِ هذه الأذكار لا أرى أن صلاتَهُ صحيحةٌ .