السَّخاءُ هو الجود، وإن كان اللَّفظُ لا أذكر أنه ورد، لكنه جوادٌ سبحانه وتعالى، بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ [المائدة:64]، فما دام أنه أبرمَ أو أتى بهذه العبارة يريدُ القَسَم وهو يعتقدُ أن السخاءَ صفةٌ لله فقد أقسم بصفةٍ من صفات الله في اعتقاده، لكن يُنصَحُ يقال: ما الذي أوجبَ لك أن تعدلَ عن الألفاظِ الواردة فتقول: وعزَّةِ الله، وقدرةِ الله، وكرمِ الله، إلى لفظٍ لم يَرِد .
القارئ: وهل يُعتبر حلفَ بمخلوقٍ؛ لأنَّ هذه الصفةَ لمْ تثبتْ لله؟
الشيخ: لا، سخاءُ اللهِ ما هو بمخلوق، جودُ اللهِ ليس بمخلوقٍ، فعلٌ مِن أفعالِهِ .