الرئيسية/فتاوى/هل الأعمال داخلة في مسمى الإيمان
file_downloadshare

هل الأعمال داخلة في مسمى الإيمان

السؤال :

هل الأعمالُ داخلةٌ في مُسَمَّى الإيمانِ ؟

إي والله، (الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً) إلى قوله: (وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ)، إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ مِن الإيمان، والحياءُ من الإيمانِ، والعفو والحلمُ والصبرُ عن المعاصي من الإيمان، والصبرُ على طاعة الله من الإيمان، وهكذا، والصلاةُ من الإيمان، والصوم من الإيمان .

 

طالب: اجتمعَ في هذا الحديث القول والعمل و… الحياء، وأدناها …

الشيخ: (وأعْلاها لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ).

 

القارئ: وكيفَ نُفَرِّقُ بينَ قولِ الخوارجِ والمعتزلةِ والمرجئةِ وأهلِ الحديثِ في هذهِ المسألةِ ؟

الشيخ: أقول: أقوالٌ متقابلةٌ، فالمرجئةُ عندهم أنَّ الأعمال ليستْ مِن مُسمَّى الإيمان، وأما الخوارجُ والمعتزلةُ فعندهم أنَّ الأعمالَ من الإيمان، وهذه الطوائفُ يكون عندها حقٌّ وباطلٌ، فالخوارجُ أو المعتزلةُ قولُهم أن الأعمال من الإيمانِ حَقٌّ، وقولُهم إنه يزولُ الإيمان بارتكابِ المعصية بارتكابِ كبيرة هذا من الباطلِ الذي عندهم، وقولُ الخوارج: إن مَن ارتكبَ كبيرة صار كافرًا هذا مِن الباطل الذي عندهم، وأهلُ السنة يقولون: الإيمان قولٌ وعملٌ، ولا يُكفِّرون أحدًا بذنبٍ، لا يُكفِّرونَ أحدًا بكلِّ ذنبٍ ارتكبَهُ .