الرئيسية/فتاوى/ما هي أفضل وأصح التفاسير للقرآن الكريم
file_downloadshare

ما هي أفضل وأصح التفاسير للقرآن الكريم

السؤال :

سائلٌ مِن القوقازِ يقولُ: ما هِيَ أفضلُ وأصحُّ التَّفاسيرِ للقرآنِ الكريم ؟

التَّفاسيرُ كثيرةٌ ومناهجُها تختلفُ، ومنها ما يُقالُ إنَّه مِن التَّفسيرِ بالأثرِ كتفسيرِ الإمامِ ابن جريرٍ، ومنها ما هو تفسيرٌ بالفَهمِ والاستنباطِ وهو كثيرٌ مِن التفاسير، والذي أنصحُ به دائمًا هو تفسيرُ الإمام ابن كثير، وتفسيرُ الشَّيخ عبدُ الرحمن السَّعدي -رحمهما الله- فهما أفضل مَن.. أفضلُ التَّفاسير؛ لأنَّها قليلةُ التَّشعيبِ، فإنَّ أكثرَ كتبِ التَّفسيرِ تُخلَطُ ببحوثٍ متنوعةٍ مِن العلومِ لغويَّةٍ وفقهيَّةٍ وأصولٍ، ويكثرُ فيها مَزْجُ التَّفسيرِ بمختلفِ العلوم، فيصعبُ الفهمُ على كثيرٍ مِن القارئين، فتفسيرُ ابنِ كثيرٍ وتفسيرُ السَّعدي هما أفضلُ التَّفاسيرِ لعامَّةِ الناس، أما المتمكِّنون فإنَّهم لديهم القدرةُ مِن الفَهم والإدراك ما يجعلُهم -بتوفيقِ الله- يستفيدون مِن سائرِ كتبِ التَّفسير؛ لأنَّهم يُدركون.. لهم إلمامٌ بتلك العلومِ ويدركون أيضًا ما فيها مِن خطأٍ وصوابٍ، فإن كتبَ التَّفسيرِ فيها أشياءٌ غير.. يعني منكرةٌ، فينبغي.. وكتابُ ابنُ جريرٍ هو الأصلُ في التَّفسير، لكن يُعوِّلُ عليه أهلُ العلم المتمكِّنون المميِّزون الذين لديهم الفرقانُ ويعرفونَ المروياتِ ويُميِّزون بين الصَّحيحِ والضَّعيفِ .

القارئ: وأيُّها أنسبُ للعوامِ ؟

الشيخ: كما هو، هو ما ذكرتُ، أنسبُها للعوام هو ما ذكرتُهُ؛ تفسيرُ ابنُ كثيرٍ، ويليهِ تفسيرُ السَّعدي أيضًا يمكن أن نقول: أنَّه أنسبُ للعوام، وتفسيرُ السَّعدي أيضًا؛ لأنَّه ليسَ فيه ذكرُ أقوالٍ للمفسرين وذكرُ أحاديث، فيه بيانُ المعنى الذي حسبما تحصل عندَ الشَّيخ وذِكْرُ -أيضًا- فوائدَ واستنباطاتٍ نافعةٍ .