هوَ التَّأمينُ كلُّهُ قائمٌ على الغَررِ والرِّبا، التَّأمينُ كلُّهُ قائمٌ على الغَررِ والرِّبا، ولهذا حرَّمَه العلماءُ المحقِّقونَ، ولكنْ فُرِضَ على النَّاسِ التَّأمينُ فكانَ لابدَّ لهم منهُ بسببِ الإجبارِ عليهِ، فإذا الإنسانُ دفعَ التَّأمينَ المفروضَ عليهِ ثمَّ أعطَتْهُ الشَّركةُ أكثرَ ممَّا دفعَ.. وعجيبٌ هذا السُّؤالُ: كيفَ يعطونَه أكثرَ ممَّا دفَعَ، هوَ الأقساطُ الَّتي تُدفَعُ قليلةٌ، فهل يريدُ أنَّه أكثرُ مِن المبالغِ الَّتي تجمَّعَتْ عندَهم، نقولُ: ما دامَ أنَّهُ دُفِعَتْ لهُ يتصدَّقُ بها ويتخلَّصُ منها فقط، يتخلَّصُ مِن هذه الزِّيادةِ؛ لأنَّهُ لا يستطيعُ أن يردَّها عليهم .