حكمُ إقناع الملحد في الدّخول إلى النَّصرانيَّة إذا رفضَ الإسلام
السؤال : لديَّ صديقٌ ملحدٌ يرفضُ الإسلامَ رفضًا قاطعًا ويُفكِّرُ في الدخولِ للنصرانيَّةِ، فهلْ يجوزُ لي أن أقنعَهُ بها؛ مِن بابِ أنَّ الكتابيَّ أقربُ للإسلامِ مِن الملحدِ، ومِن بابِ دَرْءِ خطرِهِ على المجتمعِ أولًا، ثمَّ محاولةُ إقناعِهِ فيما بعدُ بالإسلامِ ؟
الجواب : أولًا: لا تُسَمِّهِ صديقًا، هذا ليسَ صديق ما دام مُلْحِدًا فهو زنديقٌ، فكيف تقول صديق؟!! يعني: صاحبٌ لك، وجليسٌ، فعليك أن تحذرَ مِن شَرِّهِ، وأما أنه يُفكِّرُ في النَّصرانيَّةِ فأنكرْ عليه إلحادَهُ ونصرانيَّتَهُ كلَّها، كلُّها باطلةٌ، فتريد أن تُحوِّلَهُ مِن الإلحادِ إلى النصرانيَّةِ هذا ليسَ بطريقٍ! الطريقُ: ادْعُهُ إلى الإسلامِ، وبيِّنْ له بطلانَ دِينِ النصرانيَّة، أنه دينٌ باطلٌ، هذا أسلوبٌ خاطئٌ أن تريدَ أن تقنعَهُ لِيَدِيْنَ بالنصرانيةِ حتى ينتقلَ -كما تظنُّ- مِن الإلحادِ إلى النصرانية، إذا انتقلَ للنصرانيةِ فادْعُهُ إلى الإسلام، ادعُهُ للإسلامِ قبل كلِّ شيء، الدِّينُ الحقُّ، لِتَنْقُلَهُ مِن الكفرِ إلى الإسلامِ إلى الإيمان .