الرئيسية/فتاوى/حكم التهليل عند قراءة آيات فيها استفهام
file_downloadshare

حكم التهليل عند قراءة آيات فيها استفهام

السؤال :

عندَما أسمعُ تلاوةً لآياتٍ فيها استفهامٌ عن اللهِ عزَّ وجلَّ فإنِّي أقولُ: “لا إلهَ إلَّا اللهُ”، مثلُ هاتينِ الآيتينِ: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ [النمل:59] وقولِهِ: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ [القصص:72] فهل يصحُّ لي ذلكَ أم أنَّهُ بدعةٌ ؟

يكفي إيمانُكَ بأنَّه لا يفعلُ ذلكَ إلَّا اللهُ، يكفي، وإنْ قلْتَه أحيانًا فلا بأسَ، لكنْ لا يكونُ ذلك دَيْدَنًا دائمًا؛ لأنَّه لم يُنقَلْ، وهذا استفهامٌ لا يُطلَبُ فيهِ الجوابُ، هذا استفهامُ نفيٍ وتقريرٍ؛ لأنَّه من المستقرِّ عندَ المخاطَبينَ حتَّى المشركين يقرُّون بأنَّه لا يأتي باللَّيلِ إلَّا اللهُ، ولا يأتي بالنَّهارِ إلَّا اللهُ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ [القصص:71] هم يؤمنونَ بأنَّهُ لا يأتي بهِ إلَّا اللهُ .