الرئيسية/فتاوى/حكم قراءة الروايات التي فيها ألفاظ كفرية
file_downloadshare

حكم قراءة الروايات التي فيها ألفاظ كفرية

السؤال :

في قراءتي لبعضِ الرِّواياتِ أجدُ فيها بعضَ الألفاظِ الكفريَّةِ وقد تشتملُ على سبِّ الدِّينِ، لكنَّ الكاتبَ -وهوَ مسلمٌ- يقصدُ سبَّ ذلكَ الشَّخصِ وتديُّنِهِ وليسَ الإسلامَ، ومعَ هذا أقرُّ وأنكرُ بقلبي لكنْ ما حكمُ قراءةِ مثلِ هذهِ الرِّواياتِ ؟

 

 : لا تقرأها، هذه تفسدُ قلبَكَ، ما دمْتَ تقرُّ أنَّ فيها ألفاظًا كفريَّةً، فكيفَ تقرؤُها؟ الرِّواياتُ هذه الَّتي تُسمَّى الرِّوايات يكتبُها مَن يكتبُها، يكتبونَ فيها أمورًا منكرةً، فكيف يصحُّ للمسلمِ أنْ يقرأَها؟! يقرأُ الباطلَ، نفسُ الرِّوايةِ استبقاؤُها عندَكَ منكرٌ، لا تستبقِها ولا تحفلْ بها ولا تقرأْها، كيفَ تنكرُها بقلبِكَ ثمَّ تقرؤُها؟! هذا تناقضٌ!! لو كتبَ كاتبٌ كلامًا فيه سبٌّ لكَ أو سبٌّ لأبيكَ أو سبٌّ لقريبِكَ أو سبٌّ لأحدٍ من المسلمين، فكيف تطيبُ نفسُكَ أنْ تقرأَه، بل المعقولُ أنْ تبغضَه وترفضَه وتكرهَه وتبعدَه ولا تحفلْ به أبدًا، فاتَّقِ اللهَ يا أخي السَّائلَ، اتَّقِ اللهَ لا تقرأْ هذه الرِّوايات، اقرأْ ما ينفعُكَ، اقرأِ الكلامَ الطَّيِّبَ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا [الأحزاب:70]، وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ [إبراهيم:26].

فهذهِ الرِّواياتُ هي مِن الكَلِمِ الخبيثِ، وسبُّ دينِ المسلمِ إنْ قصدَ بهِ الإسلامَ فهذا الكفرُ البواحُ، وإنْ قصدَ به تديُّنَه وأنَّه ليسَ بمستقيمٍ فهو كذلك قبيحٌ ومنكرٌ .