الله يختصُّ بالعبادة، العبادة مَحْضُ حقِّهِ تعالى، محضُ حقِّه سبحانه، العبادةُ بأنواعِها حقُّ اللهِ تعالى، وأمَّا ما ليسَ بعبادةٍ فليس ذلك مِن حقِّهِ تعالى، وإذا قال العلماء: "ما يختصُّ به" إنهم يعنونَ به العبادة، هي الحقُّ الذي يختصُّ بالله، بأنواعِها: مِن الركوعِ والسجودِ والخوفِ والرجاءِ والتوكلِ، كلُّها محضُ حقِّ الله، وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا [المائدة:23] فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ [آل عمران:175] فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ [المائدة:44] .