الرئيسية/فتاوى/حكم السكن في منزل مستأجر فيه صليب
file_downloadshare

حكم السكن في منزل مستأجر فيه صليب

السؤال :

طالبٌ مُبتعَثٌ للدراسةِ مستأجرٌ سكنًا عندَ عائلةٍ أجنبيةٍ نصرانيَّةٍ يوجدُ في منزلِهِ في إحدى غرفِ المنزلِ علامةُ الصليبِ، فهلْ يجوزُ العيشُ في هذا المنزلِ ؟

 

لا، لا يجوزُ العيش لا مِن أجلِ الصليبِ فقط، بلْ مِن أجلِ الأسرة، أن تعيشَ بين أسرةٍ كافرةٍ تختلطُ بنسائِهم بالأمِّ بالعجوزِ وبناتِها وبهم، مِن وجهَيْنِ: مِن جهةِ فتنةِ النساءِ، ومِن جهةِ أنهم كفارٌ تعيشُ معهم وتتطبعُ بطبائعِهم وعاداتِهم، وربما تأكلُ مِن طعامِهم، فننصحكَ أن ترحلَ وتسكنَ في سكنٍ مستقلٍّ بنفسكَ وتخدمَ نفسكَ، اتقِ اللهَ، لا تَعِشْ بين النصارى، لا تَعِشْ بين الكفار، فإنه يُخشَى عليكَ أن تتأثرَ بهم وتتطبعَ بعاداتِهم وربما انجرَّ إليكَ بعضُ أمورِ دينِهم، نسأل الله العافية، هذه مِن الطرائقِ السيئةِ التي يقعُ فيها الذين يُبْلَونَ بالابتعاثِ، كثيرٌ مِن المبتعثين يتخذونَ سكنًا مستقلًّا، واللغةُ ممكن تُدرَسُ بدونِ هذه الطريقة، وإن كان الذين فعلوا هذا يزعمونَ أنهم مِن أجلِ يتعلَّمون اللغة، لكن يتعلَّمون اللغةَ على حسابِ دينِهم وأخلاقِهم هذا لا يجوزُ .