العزفُ: هوَ الضَّربُ على آلاتِ اللَّهوِ، والمعازفُ جاءَ في الحديثِ: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ وَالخَمْرَ وَالـمَعَازِفَ)، فالعزفُ عملٌ من أعمالِ أهلِ الغنى، وقد دلَّتِ الآياتُ والأحاديثُ على تحريمِ الغناءِ فهو اللَّغو والزُّور ولهو الحديثِ، واقرأْ ما ذكرَهُ ابنُ القيِّمِ في "إغاثةِ اللَّهفانِ" وأنَّ الغِناءَ ممَّا كادَ بهِ الشَّيطانُ كثيرًا مِن النَّاسِ من أهلِ الجهلِ والغفلةِ، وما يذكرُهُ المستبيحونَ للغناءِ ما هيَ إلَّا شبهاتٌ ليسَتْ أدلَّةً على ما استدلُّوا بهِ عليهِ.
القارئ: ويسألُ عن الرَّسمِ والنَّحتِ، بحيثُ أنَّهُ يجعلُها مهنةً يتكسَّبُ منها؟
الشيخ: إذا كانَ الرَّسمُ والنَّحتُ يحصلُ منهُ تماثيلَ وصورًا لشيءٍ من ذواتِ الأرواحِ فلا يجوزُ، أمَّا إذا كانَ نحتًا لأشكالٍ ليسَتْ من ذواتِ الأرواحِ فلا مانعَ منه، يرسمُ جبلًا أو شجرةً، يرسمُ شجرةً أو ينحتُ جسمًا على هيئةِ شجرةٍ أو على هيئةِ جبلٍ أو شيءٍ من هذا القبيلِ فلا بأسَ، أمَّا ينحتُ شيئًا على شكلِ حيوانٍ أو شكلِ إنسانٍ فهذا ما جاءَتِ السُّنَّةُ بتحريمِهِ.