يُؤجَرُ بحسبِ نيَّتِه، بحسب نيَّتِهِ والغالبِ على قصدِهِ، إذا كان قصدُهُ مجرَّد سحب الدَّمِ مِن أجل منفعتِه الشخصيَّة ومنفعتِه البدنيَّة فهو على ما نَوى، وإن كان يريد منفعةَ غيره.. لكن عندي أنَّه لا ينبغي التبرُّع بالدم للمُستشفى إلا لمعيَّن؛ لأن الدَّمَ الذي يُؤخذ لا لمعيَّن لا يُدرى ماذا يُصنَع به، قد يُحقَن لِمَن لا يستحقُّ هذا الإحسان، فلا ينبغي التبرُّعُ بالدَّم إلا لمعيَّنٍ يعرفُه، أخٌ مسلمٌ صالحٌ في دينه تُنقذُهُ، أما كافرٌ أو فاسقٌ ظالمٌ شريرٌ فهذا لا يستحقُّ الإعانة.. لمعيّن معيّن.
طالب: إي نعم في الغالب نضيفُ إلى هذا أنهم ممكن يَبيعون الدم.
الشيخ: بعد كذلك!
طالب: يعني يُخزِّنوه عندهم ثم يُبيعوه لمريضٍ احتاج وليسَ له مُتبرِّع.
الشيخ: لا، يَبيعونُه، ما يجوز بيعُ الدم.
طالب: إي، فتُضاف هذه العلَّة إلى ما ذكرتم؟
الشيخ: إي، ممكن.
طالب: يا شيخ الآن في المستشفيات التبرُّعُ بالدَّم ما يكون عينيًّا، يكون عامًّا، إذا دخلَ أحد المستشفى وبحاجة يقول لك: روح جيب [اذهب وَأحضر] واحد خلّوه [دعه] يتبرَّعُ بالدم، يعطونه مِن المخزون، ما يكون عينا مِن شخص إلى شخص، يكون المخزون الي [الذي] عندهم، أيُّ حالة تستدعي ذلك يدخلونه يقول "جيب واحد" حتى يتبرَّع بالدم حتى يُضيفون في الرصيد الي [الذي] عندهم، ما يكون عينيا مِن شخصٍ إلى شخصٍ آخر، تأخذُ دمًا الله أعلم أيّ شخص تبرَّع به، هم حريصون على أن يكون عندهم مخزون.
الشيخ: بس [يكن] المهم أنَّك أنت إذا جئتَ لإسعافِ هذا المعيَّن قريبُك أو صديقُك أو رجلٌ أنتَ تعتني به وأعطوهُ مِن الدم يعني هذا مكانُ هذا، كأن الأمور.. لا بأس.