الرئيسية/فتاوى/توجيه تفسير البغوي لآية والله لا يحب الظالمين
file_downloadshare

توجيه تفسير البغوي لآية والله لا يحب الظالمين

السؤال :

قولُ البغويِّ رحمه الله: وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران:57] “أَيْ: لَا يَرْحَمُ الْكَافِرِينَ وَلَا يُثْنِي عَلَيْهِمْ بِالْجَمِيلِ”، هلْ يشبهُ تأويلَ الأشاعرةِ للمحبةِ بإرادةِ الخيرِ مثلًا؟

لا، ليسَ هو مِن جنسِه، لا؛ لأنَّ الهُدَى يشملُ هذه الأمور، لَا يَهْدِيهِمُ  لا يُوفِّقُهُم، أعدِ قول البغوي.

القارئ: قولُ البغوي رحمه الله..

الشيخ: وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ

القارئ: “أَيْ: لَا يَرْحَمُ الْكَافِرِينَ وَلَا يُثْنِي عَلَيْهِمْ بِالْجَمِيلِ”.

الشيخ: يعني يريد أنَّ هذا مما يتضمَّنُهُ نفيُ الهُدى عنهم، فمَن لمْ يهدِهِ اللهُ لم يرحمْهُ؛ فإنَّ الهدى مِن رحمةِ الله، والبغويُّ صاحبُ سُنَّة، يُوصَفُ بأنه مِن أهلِ السُّنة، لكنه عبَّرَ عن نفي الهُدَي بنفي ما يستلزمُهُ نفي الهدى وعدمُ الهدى؛ لأنَّه لَا يَرْحَمُهم وَلَا يُثْنِي عَلَيْهِمْ، لكنِ الصوابُ أنه لَا يَهْدِيهِمُ لا يُوفِّقُهُم؛ لأنَّ مِن معاني الهدى: التوفيق، فالظلمُ سبب للحِرمان، لحرمانِ التوفيقِ للإيمانِ.