الرئيسية/شروحات الكتب/الرسالة المدنية لابن تيمية/(11) قوله والفرق بين قوله تعالى: {لما خلقت بيدي} وقوله {مما عملت أيدينا}
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(11) قوله والفرق بين قوله تعالى: {لما خلقت بيدي} وقوله {مما عملت أيدينا}

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح (الرّسالة المدنيّة) لابن تيمية
الدّرس الحادي عشر

***    ***    ***    ***
 
– القارئ: بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ، الحمدُ لله ربِّ العالمين وصلّى الله وسلّم على عبدهِ ورسولهِ نبيّنا محمّد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين، اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين.
يقولُ شيخُ الإسلامِ الإمام أبو العباس ابن تيمية -رحمهُ الله تعالى- في رسالتهِ "الرسالةُ المدنية في الحقيقةِ والمجازِ في الصفات"، قال رحمهُ الله:
والفرقُ بينَ قولهِ تعالى: لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ص:75] وقولهِ: مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا [يس:71] مِنْ وَجْهين؛ أحدهما: أنّهُ هنا أضافَ الفعلَ إليهِ، وبيّنَ أنّهُ خلقهُ بيديهِ، وهناكَ أضافَ الفعلَ إلى الأيدي.
الثاني: أنَّ مِنْ لغةِ العربِ أنّهم يَضَعونَ اسمَ الجمعِ مَوْضِعَ التثنيةِ إذا أُمِنَ اللبس، كقولهِ تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا [المائدة:38] أي: يَديهِما، وقولهُ: فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [التحريم:4] أي: قَلْباكُما، فكذلكَ قولهُ: مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} وأمّا السُنّة فكثيرة جدًا..
– الشيخ:
هنا الشيخ ذكرَ الفُروقَ بينَ الآيتين، آية "ص" هي في الحقيقةِ أصرحُ آيةٍ في إثباتِ اليدين، وأبعدُ الآياتِ عَنْ شُبهةِ المجاز، وذلكَ مِنْ جِهات، مِنْ فُروق:
أولاً: كما قالَ الشيخ أنّه ُأضافَ الفعلَ في آية "ص": مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ص:75] أضافها إلى أيش؟ أضافَ الفعلَ إلى نَفْسهِ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ثمَّ عدّى الفعلَ إلى اليدينِ بالباء، خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ثَّم ذكرَ "اليدينِ" بلفظِ التثنيةِ، وهذا التركيبُ لا يَحْتملُ إلّا اليد التي يكونُ بِها الفعلُ، لا يَحتملُ القدرةَ ولا يَحتملُ النعمةَ ولا يَحتملُ، لا يَحْتملُ إلّا اليدينِ الذينِ يكونُ بِهما الفعلُ.
أمّا آيةُ "ص" فقدْ أُسندَ الفعلُ إلى الأيدي، ولهذا يقول في "التدمرية": فصارَ شَبيهاً، يعني آية "يس" شبيه لقولهِ تعالى: فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [الشورى:30] والفعلُ إذا أُسندَ إلى الأيدي لا يدلُّ على ما وقعَ الفعلُ باليدين، لا يدلُّ على خصوص ما كانَ باليد، فيقالُ لِمَنْ جنى بكلامٍ على نَفْسهِ: هذا ما فعلتهُ يداك، هو ما سوى، ما فعلَ بيديهِ شيء، إنّما فعلَ ببعضِ، بأشياء أخرى، بكلام، ولا مشي، ولا نظر، ولا استماع، ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ [الأنفال:51] ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ [الحج:10]
ثمَّ إنَّ جمعَ الأيدي في آيةِ "يس" جارٍ على أسلوبٍ مِنْ أساليبِ اللغة العربية، وهو أنَّ المثنّى إذا أُضيفَ إلى مُثنّى أو إلى صيغةِ جَمعٍ فإنّهُ يُذْكرُ بلفظِ الجمعِ، والشيخ نظَّر، نفس الشيخ في "التدمرية" نظَّر هذه الآية مِنْ هذه الجهة، نظَّرها بقولهِ: تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا [القمر:14] فلمّا أضافَ الأيدي إلى صيغةِ الجمعِ، نقول صيغةُ الجمعِ "بأيدينا" ذكرَ اليدينِ بلفظِ الجمعِ، فلا يقولُ قائل: هذا نعم فَعَلْتهُ بيدان بيدينَ بيَدَينَ لا بأيدينا، بعدهُ وأمّا السُنّة.
 
– القارئ: وأمّا السُنّة فكثيرة جدًا، مِثلُ قولهِ -صلّى الله عليه وسلّم-: (الْمُقْسِطُونَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ، وَمَا وُلُّوا) رواه مسلم.
وقولهُ صلّى الله عليه وسلّم
(يَمِينَ اللَّهِ مَلْأَى لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ والقِسْط بيده الأخرى، يرفع ويخفِض إلى يوم القيامة) رواه مسلم في صحيحه؛ والبخاري فيما أظِن..
– الشيخ:
فيما أظُنُّ
– القارئ: نعم، والبخاري فيما أظُنُّ، أخرجه من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة. وفي الصحيحِ أيضًا عَنْ أبي سعيدٍ الخدري -رضي الله عنه- عَن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ القِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً، يَتَكَفَّؤُهَا الجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ)
وفي الصحيح أيضًا عن ابن عمر، يَحْكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يأخذُ الربُّ عزَّ وجلَّ سمواتهِ وأرضهِ بيديهِ، وجعلَ يَقْبضُ يديهِ ويَبْسُطهما ويقولُ: أنا الرّحمن، حتى نَظرتُ إلى المنبرِ يَتحرّكُ أسفلَ مِنْهُ، حتى أني أقول: أساقطٌ هو برسولِ الله؟)
– الشيخ: اللهم صلّي وسلّم..
– القارئ: وفي رواية: أَنه قرأَ هذه الآية على المنبر: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [الزمر:67] قال: (يقول: أنا الله، أنا الجبّار) وذكره.
وفي الصحيحِ أيضًا عَن أبي هريرة -رضي الله- عنهُ قالَ: قالَ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ، وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا المَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ)
– الشيخ: يقول أيش؟

– القارئ: ثم
– الشيخ:
لا لا لفظ الحديث أيش؟
– القارئ: (يَقْبِضُ الله الأرضَ، ويَطْوي السّماءَ بِيمينيهِ..
– الشيخ:
لا لا بيمينه
– القارئ: هنا تثنية
– الشيخ:
غلط
– القارئ: (… ويَطْوي السّماءَ بيمينِه، ثمَّ يقول: أنا الملك، أينَ مُلوكُ الأرض؟)، وما يوافقَ هذا مِنْ حديثِ الخبر..
– طالب:
الحِبر
– الشيخ: أي؛ الحِبر أو الحَبر
– القارئ: الحَبْر
– الشيخ:
نعم صحيح
– القارئ: وفي حديثٍ صحيح:  (إنَّ الله لمّا خَلقَ آدمَ قالَ لَهُ وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَانِ: اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، قَالَ: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ ثُمَّ بَسَطَهَا فَإِذَا فِيهَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُهُ)  وفي الصّحيحِ أيضاً: (أنَّ الله كتبَ بيدهِ على نَفْسهِ..
– الشيخ: المحقق قال شيء على الحديث؟
– القارئ: لا ما..
– الشيخ: ها؟
– القارئ: هذه نفس المجموع
– الشيخ:
المجموع؟
– القارئ: أي نعم
– طالب:
أحسنُ الله إليك، أخرجهُ الترمذي والنسائي وصحّحه الألباني
– الشيخ: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، نعم. هذا شاهد لحديث عبد الله بن عَمر: (الْمُقْسِطُونَ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ)، قولهُ "وكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ": لا يُنافي ما جاءَ في بعضِ الروايات: (والأرضَ بِشمالهِ أو يَطْوي السّماوات بيمينهِ، يَقْبضُ الأرضَ ويَطْوي السّماء بيمينهِ)، وحديث: (أنَّ الله يأخذُ يَقْبِضُ السّماوات بيمينهِ ويَقْبِضُ الأرضَ بيدهِ الأخرى)، فإنَّ قولهُ "وكِلْتَا يَدَيْهِ يَمينٌ" في الحديث ليسَ هو معنى عَنْ يَمينِ الرّحمن، ولهذا جاءَ في الحديثِ نَفْس الاحتراز.
فقوله "كِلْتَا يَدَيْهِ يَمينٌ" وقولُ آدم "وكِلْتَا يَدَي ربّي يَمينٌ مُباركة"، هو احترازٌ مِنْ تَوهّم النقص في يدهِ الأخرى، ولهذا ما يجوز أنْ تقول: إنَّ الله يَقْبِضُ الأرضَ بيمينهِ، لا.
– القارئ: أحسن الله إليكم، كِلْتَا يَديهِ يَمين يعني؟
– الشيخ:
يعني ذاتُ يُمنٍ وخيرٍ وبركة، كلاهما
– القارئ: جاء حديث زهير، يعني كذلك في الصحيح
– الشيخ:
وش هو؟
– القارئ: حديث زهير..
– الشيخ:
وش فيه؟
– القارئ: كذلك يعني نفس صيغة الخبر يعني، كلتا يديه مخرَّج في الصحيح
– الشيخ:
هذا حديث عبد الله اللي قرأته للتو
– القارئ: أي نعم
– الشيخ:
أقول هذا اللي قرأته آنفًا.
 
– القارئ: نعم، وفي الصحيح أيضاً: (أنَّ الله كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي)
وفي الصّحيحِ: أنّهُ لمّا تحاجَّ آدمَ وموسى، قال آدم..
– الشيخ:
تحاجَّ أيش؟
– القارئ: أنّهُ لمّا تحاجَّ آدمَ وموسى..
– الشيخ:
أيش، أعْرِب الله يهديك، آدمُ..
– القارئ: نعم، (… أنّهُ لمّا تحاجَّ آدمُ وموسى قال آدمُ: يا موسى، اصْطَفاكَ اللهُ بكلامهِ وخطَّ لكَ التوراةَ بيدهِ، وقدْ قالَ لهُ موسى: أنتَ آدمُ الذي خَلَقكَ الله بيدهِ، ونَفَخَ فيكَ مِنْ روحهِ).
وفي حديثٍ آخر: أنّهُ قالَ سُبْحانهُ:
(وعزَّتي وجَلالي لاَ أَجْعَلُ صَالِحَ ذُرِّيَّةِ مَنْ خَلَقْتُ بِيَدَيَّ كَمَنْ قلتُ لَهُ: كُنْ فَكَانَ)
وفي حديثٍ آخرَ في السُّنن: (لمّا خَلقَ الله آدمَ ومَسَحَ ظَهْرهُ بيَمينهِ، فاسْتَخرجَ مِنْهُ ذُريّتهُ، فقالَ: خَلقتُ هؤلاءِ للجنّة، وبِعَمَلِ أهلِ الجنّة يَعْمَلون، ثمَّ مَسحَ ظَهْرهُ بيدهِ الأخرى فَقالَ: خَلقتُ هؤلاءِ للنّارِ، وبِعملِ أهلِ النّارِ يَعْملون)
– الشيخ: نعوذ بالله من النار
– القارئ: فَذكرتُ لهُ هذه الأحاديث وغيرها..
– الشيخ:
إلى آخره
– القارئ: تبقّى نصف صفحة وتنتهي الرسالة
– الشيخ:
تنتهي الرسالة؟
– القارئ: نعم
– الشيخ:
أي طيب
– القارئ: فَذكرتُ لهُ هذه الأحاديثَ وغَيرها، ثمَّ قلتُ لهُ: هلْ تُقبل هذه..
– الشيخ: هل تَقبلُ
– القارئ: هلْ تَقبلُ هذه الأحاديثَ تأويلاً، أمْ هي نصوصٌ قاطعة؟ وهذه أحاديثُ تَلقّتها الأمّةُ بالقبولِ والتّصديقِ، ونَقَلتُهَا مِنْ بحرٍ غزير..
– الشيخ:
أيش؟
– القارئ: ونَقَلَتْهَا..
– الشيخ:
مِنْ بحرٍ غزير
– طالب:
– الشيخ: أيش؟
– طالب: عندي: ونَقَلْتُها من بحرٍ غزير
– الشيخ:
يمكن نعم، ما أدري وتَلَقْتها الأمّةُ بالقبولِ، ونقَلَتْها قطرة
– القارئ: وهذه أحاديثُ تَلَقّتها الأمّةُ بالقبولِ والتصديقِ، ونَقَلَتْها مِنْ بَحرٍ غزير، فأظهرَ الرجلُ التوبةَ، وتَبيَّنَ لهُ الحق..
– الشيخ:
الحمد لله.
– القارئ: فهذا الذي أشرتَ إليهِ أحسنَ الله إليكَ أنْ أكتُبَهُ، وهو بابٌ واسِعُ، وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ [النور:40] ومَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا [الكهف:17]
والسّلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتهُ، وعلى المُحَمّدَينِ، وأبي زكريا، وأبي البقاء عبد المجيد، وأهلُ البيتِ ومَنْ تَعْرِفونهُ مِنْ أهلِ المدينةِ، وسائرِ أهلِ البلدة الطيّبة.
وإنْ كُنْتم تَعْرِفونَ للمدينةِ كِتابًا يَتَضمّنُ أخبارها، كما صُنِّفَ أخبارُ مَكة، فلعلَّ تُعَرّفونا به. والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلّى الله على نبيّنا محمّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
– الشيخ:
رحمهُ الله، هذه شبه تكون رسالة شخصية ما شاء الله، ورسالة عِلميّة.
– طالب:
– الشيخ: على سائرِ المخلوقات مِثل الملائكة، حتّى آدم قالَ الله لهُ كُنْ فَيَكون، لكنّهُ خَصَّهُ بأنْ خَلقهُ بيدهِ، ولا كما قال تعالى: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [آل عمران:59]
– طالب: ...

– الشيخ: هذا مِنَ الاستدلالاتِ التي يَسْتدلُّ بِها مَنْ يقول إنَّ صالحَ البشرِ أفضلُ مِنَ الملائكةِ
– القارئ:
أحسن الله إليكم، كتبَ التّوراة بيده؟
– الشيخ: وش فيه؟
– القارئ: يعني وش اسمه بعضهم يشكك صحة الحديث، يعني في صحة الحديث..
– الشيخ:
إنْ صحَّ سنداً فأيُّ شيءٍ فيه؟ … الله يكتبُ سبحانهُ وتعالى ما شاءَ كيفَ شاء.
– القارئ: جزاكم الله خيرًا.

 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة